16-03-2014 09:30 AM
سرايا - سرايا - قام مدير الامن العام الأسبق النائب السابق مازن القاضي بني خالد بزيارة إلى مقر وكالة انباء 'سرايا' جرى خلالها حوار سياسي بين أسرة تحرير 'سرايا' والقاضي اشتمل على توضيحات مهمة للكثير مما يجري على الساحة الأردنية من قضايا سياسية واجتماعية، و تحدث فيه القاضي عن السلام ومشروع كيري، وحول قانون الانتخاب الجديد، وملف حقوق أبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين، وعلاقة الشعبين ألأردني والفلسطيني، وطرح القاضي رؤيته لتقسيم البادية إلى اقاليم بدلاً من محافظات، وقضايا أخرى مهمة .
*من الخطأ رفض السلام ، و كيف نرفض مشروع"كيري" و لم نطلع عليه بعد ؟
*الفلسطينيون في الاردن جذورهم في فلسطين و اغصانهم في الاردن .
*موضوع الكونفدرالية سابق لآوانه .
*الاعتراف بيهودية الدولة يعني الغاء الوجود الفلسطيني بالداخل.
*الحزبيون اناس يحملون خلفيات "تجميلية".
*العمل النيابي يحتاج لفهم ، و لو وقفت الحكومة ضد الوطن اقف ضدها .
*اقتراح تحويل البوادي الثلاثة لاقاليم تنمويه .
نص المقابلة ...
سرايا - حدثنا على محاور مبادرتك التي اطلقتموها مؤخراً ؟
القاضي - ليست مبادرة، انما هي لقاءات تضم نخب من الاكاديمين و الحزبيين ، تهدف للحديث بمحاور ثلاثة وهي المحورالفلسطيني و مشروع كيري، و المحور السوري، و محور الشأن الاقتصادي المحلي .
في لقاءاتنا مع المجتمع المحلي في مختلف محافظات المملكة كنا نؤكد باننا مع الوطن ،و بأن الملك اول من يرفض بأن تمس مصالح الاردن، الفلسطينيون بالاردن جذورهم بفلسطين و اغصانهم بالاردن.
و كلنا بمركب واحد شرق اردنيين و غرب اردنيين ، انا من القاضي ونحن موجودون في الاردن و فلسطين و سوريا والعراق والحجاز ، وجدي سعود القاضي تزوج من فلسطين من عائلة ابو الهيجا.
- ما هو موقفك من السلام مع اسرائيل ؟
- بداية من الخطأ ان نرفض السلام إن كان سيعيد لنا أراضينا و يعمل على قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس ، نقبل السلام عندما يحقق مصالحنا ، و نرفضه عندما يتعارض مع مصالحنا.
- كيف تنظر إلى خطة كيري وهل أنت مع رفضها ؟
- لماذا نرفض خطة كيري دون ان نعرف تفاصيلها ؟! اذا كانت خطة كيري تساند الحق العربي فنحن معها، فلا يجوز ان نحكم حكماً مسبقاً على خطة لم تخرج بعد للناس ؟!
- ساد مؤخراً الحديث عن الكونفدرالية ، كيف تقرأ هذه المسألة ؟
- نحن أمام حل الدولتين الان والسلام خيار استراتيجي ،موضوع الكونفدرالية سابق لاوانه، و بعد قيام الدولة الفلسطينية يحدد الشعبين خياراتهم.
يجب ان نحافظ على الوحدة الوطنية و ندعم النسيج الاجتماعي في الاردن، ونريد اخراج الكلام من اسفل الطاولة لأعلاها ، فمثلا ما المشكلة لو قال الاردني ، انا اردني من أصل فلسطيني ؟
، فالفلسطيني لا يتنازل عن حقه في فلسطين.
- حذرت في وقت سابق من يهودية الدولة ، ماذا تقصدون بذلك ؟
- الاعتراف بيهودية الدولة يعني الغاء الوجود الفلسطيني بالداخل ، و يعني ايضا اسقاط حق اي مولود فلسطيني في الداخل من هويته ، و للقضية ابعاد اخرى منها التاريخي ، و يطول الحديث بها .
و أيضا كنت قد عبرت عن عدم قبولي لمصطلح عرب 48 ، لماذا لا نقول فلسطينو الساحل مثلا ؟
- هل شعر مازن القاضي بغربة اثناء عمله كنائب ، بعدما كان مديرا لجهاز الامن العام ؟
- لم اشعر بغربة ، بالعكس اندمجت بشكل كامل في العمل النيابي ، لكنني اختلف عن غيري بأنني لست حزبيا، لا يقف خلفي احد ، موقفي هو مع الوطن، و لو وجدت الحكومة تقف عكس توجهات الوطن فسأقف ضدها .
و الحزبيون أناس معظمهم يحملون خلفيات "تجميلية"يتبعون لاحزابهم.
– عندما كنت نائباً لماذا لم تترشح كرئيس للمجلس ، و لم تقدم على مثل هذه الخطوة ؟
– رئاسة مجلس النواب تحتاج لفهم في النظام الداخلي للمجلس، و هذا الامر يحتاج اقل شيء دورة برلمانية كاملة لكي يتعلم النائب كيفية ادارة الجلسات ، ومعرفة اسس النظام الداخلي ؟
لا أفضل ان يدخل النائب الجديد للرئاسة مباشرة .
ومجلسنا لم يكمل سوى سنيتن ، ربما لو اتم اربعة اعوام لترشحت لرئاسة المجلس. .
- هنالك نواب اشتكوا من ظلم لحق بهم جراء حل المجلس السابق ، ما موقفكم من ذلك ؟
– لم يكن للنائب راتب بل كان مكافأة، خلال عملنا النيابي سعى عدد من النواب لتشريع لهذه الغاية ، خاصة ان النائب يحتاج للتخفيف عنه .
و قد سعى هؤلاء النواب لسن تشريع يحفظ حق من يأتون لسنوات متقطعة ، لكن لم يكن هنالك نتيجة .
- نعرف بأن قبيلتك ( بني خالد) تفاجأت بقرارك بعدم خوض الانتخابات الاخيرة ، لماذا ؟
- النائب بنظر الناس عليه ان يقدم كل شيء ، اذا كانت الحكومة عاجزة ان تقدم كل شيء للمواطن ، فكيف سأقدم ذلك كنائب .
هناك وقف في التعينات في الوظائف ، و تقنين واضح في التوظيف في الاجهزة الامنية ، ماذا يمكن ان تقدم للناس في ظل هكذا وضع .
ايضا من الاسباب لعدم ترشحي بأن الجيل الجديد من الشباب لديه طموحات و يحب التغيير ، و قد سمعت اعتراضات لماذا يجب ان يكون مرشح بني خالد من بيت " القاضي " و هنالك العديد من الافراد المؤهلين في القبيله لذلك اتخذت قرارا انذاك ، بأنني لن اخوض الانتخابات و لن ادعم مرشح عن اخر.
- يتهمك البعض بأنك دعمت نائب من خارج قبيلتك ؟
- من يصل بك الى البرلمان القبيلة والفئة الصامتة، لا الافراد ، ولا اقبل على نفسي دعم مرشح ،حتى لا يسجل علي اي موقف .
- هل ستترشح في الانتخابات النيابية القادمة ؟
– دعونا لا نستبق الأحداث
- هل تعاملت مع الناس خلال عملك العام بناء على القرابة ؟
- كموظف عام يجب ان لا تتعامل مع الناس على حساب الهوية او غير ذلك ، من يعمل بالقطاع العام يدرك بأن هذا الامر مرصود و متابع ، و يحاسب المسؤول إن قام بذلك ، بمعنى آخر الامر مكشوف .
وأيضاً عليك كنائب ان تتناغم مع قاعدتك الانتخابية ، التي اوصلتك للقبة.
لماذا تحفظتم على قانون الانتخاب الاخير ؟
- طالبت بتعدد خيارات التصويت فيه حتى يتم ايصال الاصلح و من يستحق ، و الخروج من دائرة العشيرة.
و بالنسبة للقائمة الوطنية لو كان الامر على مستوى المحافظة كان افضل ، فمثلا لم اعرف ما هي القائمة الوطنية و آلية احتسابها الا بعد خروج النتائج ، و تفاجأت بنجاح افراد عن القائمة ، برغم حصولهم على اعداد اصوات متواضعه ، ولو كنت اعلم ذلك لترشحت كقائمة و فزت"
هل انت مع التوجه بفصل البوادي الشمالية والوسطى والجنوبية كمحافظات مستقلة ؟
- البوداي الثلاثة (الشمالية – الوسطى – الجنوبية) ممتدة بشكل واسع ، و اتصور بأن خيار الاقاليم افضل ، اقترح جعل البوداي اقاليم تنموية تقدم خدمات نوعية و مميزة .
- موقفك من تجنيس أبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين أو إعطائهم حقوق مدنية ؟
- أنا مع خيار الحقوق المدنية في الحالات الانسانية ، و ادعم ذلك ان كانت غايته انسانية وليست سياسية.
- هل تعتقد بأنك اديت واجبك بشكل مرضي كنائب ؟
– نعم، أديت واجبي و ضميري مرتاح ،و لقد ارضيت ضميري
سرايا - كل الشكر والتقدير مازن باشا على هذا الحوار السياسي الناضج الجميل
القاضي - الشكر لكم سرايا لتسليطكم الأضواء على اهم ما يشغل بال الأردنيين، وطرحكم دائماً قضايا الشعب الأردني سواء كانت سياسية أو اجتماعية واقتصادية . شكراً لكم .