16-03-2014 12:17 PM
سرايا - سرايا – سميح العجارمة – يغار المواطن الأردني المغترب عندما يرى اهتمام سفارات جميع الدول وحكوماتها بمواطنيها المغتربين باستثناء سفارة بلاده وحكومته التي تتصرف وكأن الأردني فقد أردنيته خارج الحدود ولم يعد مسؤولاً منها في حالة تعرض للإهانة والاعتداء على حياته ظلماً وبهتاناً وسلبت منه أمواله عنوة دون وجه حق.
جودة وزير الخارجية الأردني الذي يسكن الطائرة أكثر مما يسكن الأرض؛ بسبب جولاته المكوكية لأجل اجتماعات ولقاءات بروتوكلية بحجة السلام ومبادراته الدولية الفاشلة كان أجدى به أن ينتصر لكرامة أردني في الغربة ففي هذا عزة ومنعة وهيبة للأردن أكثر من محادثاته المستمرة التي نسمع لها جعجعة ولا نرى طحيناً !... فوزارة خارجيتنا تستهلك حصة الأسد من موازنتنا المتهالكة دون أن تقدم للأردني دافع الضرائب أية خدمة ملموسة عندما يلجأ لسفارتنا مضطراً فيدرك عندها أنه " كالمستجير من الرمضاء بالنار " .
مغربي يستولي على 150 ألف يورو هي أموال وممتلكات شركة مواطن أردني في المغرب
المواطن الأردني سليم محمد سليم القرعان مستثمر وصاحب شركة نظارات طبية وشمسية وهو وكيل معتمد وحصري لماركات عالميه لها، وقام بتأسيس شركة في عام 2006 ومقرها التجاري الرسمي الدار البيضاء - المغرب ، وهو المسؤول القانوني والوحيد في الشركة ..
في شهر أكتوبر من سنة 2012 سافر القرعان إلى المغرب للوقوف علي أعماله وأنهاء عقد عمل لموظف بوظيفة ( مسير عام للمبيعات التجارية في الشركة ) وتصفية الحسابات معه، ففوجئ القرعان بأنه تم الاستيلاء علي ممتلكات الشركة كاملة منذ تأسيسها من أموال وسيارات وبضاعة، وكل وحدات الحاسوب الآلي، وكذلك الاستيلاء على كل عفش بيته الخاص، بما تضمن صور أطفاله وعائلته، وكل مستند رسمي خاص به في المغرب ، وذلك من قبل الموظف المغربي الذي كان يعمل لديه، وبما قيمته ( مائة وخمسون ألف) 150000 يورو.
المغربي يرفض رد ما استولى عليه من الأردني
لم يستجب المواطن المغربي لأية صيغة للتفاهم طرحها القرعان لرد ما تم الاستيلاء والاستحواذ عليه ، وحجزه في بيت والده الخاص دون الحصول مسبقا علي براءة ذمة علي عقود الاستلام التجاريه والعهده التي وقع عليها مع الشركه ودون أتمام أية محاسبه وجرد .
القرعان يلجأ للسفارة الأردنية في الرباط
عندها توجه القرعان المنكوب بماله وشركته مباشرة إلى ( الأهل والإخوان العاملين في سفارتنا في الرباط ) بحسب تعبيره، طالباً العون والمؤازرة، لعلهم يقفون معه ويقومون بالاتصال مع أي مسؤول أمني مغربي أو قضائي مغربي للوصول لحل لمأساته استنادا للعقود وتعهد الاستلام المصادق عليهم من قبل الجهات المغربية المعنية، وذلك توفيرا للجهد والوقت والمعاناة ومماطلة الروتين الاداري بين مراكز الأمن والمحاكم، ولكن وللأسف رفض السفير الأردني في الرباط علي الكايد التدخل ، وكان الرد بسيط وهو ( عليك اللجوء للقضاء ) !!
القرعان يتقدم بشكوى قضائية
عندها تقدم القرعان بشكوى قضائية لدى نيابة محكمة الدار البيضاء رقمها ( 15856/ش/١٢ )في تاريخ 08/11/2012 بعد أن قام بجمع كل ما يثبت أدانة المغربي من جميع زبائن الشركة المتعاملين معها، حيث أنه عمد بعد أن بلغ عن طريق البريد الآلي والبريد الإلكتروني بفسخ عقد عمله، وأنهاء خدمته في الشركة، فبدأ عندها مخططه بادعائه لكل زبائن الشركة بأن حساب الشركة مغلق، وقام باستبدال الشيكات والكمبيالات القابلة للاستخلاص نقدا من جميع الزبائن بدلا من ان يقوم بايداعهن في حساب الشركة كما معمول به.
ضابط التحقيق المغربي لم يكن محايداً
وقد باشر التحقيق في القضية ضابط من الشرطة القضائية لم يستلم من القرعان إلا الشكوى، وتفادى جاهدا أن يستلم أي إثبات يدين المشتكى عليه، ورفض أن يقدم القرعان وهو المشتكي الأوراق الموقعة من طرف العملاء التي توضح المبالغ التي أستولى عليها المشتكى عليه بعد تاريخ إشعاره بانتهاء عقد عمله بتاريخ 08/10/2012 والتي يعتبرها القانون خيانة أمانة .
وقد سعى الضابط جاهداً لأن تكون القضية مدنية تجارية خالية من أية إدانة جنحية تدين المشتكي به بجريمة.
ضرب ومحاولة قتل المواطن الأردني القرعان في موقف سيارات المحكمة
ويقول القرعان عن محاولة قتله : " بينما كنت برفقة المحامي في موقف سيارات المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء حين ذهب المحامي للتأكد من موعد التقديم أمام المدعي العام تعرضت ومن شخص من طرف المشتكي عليه بالضرب ومحاولة قتل بضرب بآلة حادة علي مستوى العنق ، الموقف غني عن الوصف، فحضرت الى موقع الحدث الشرطة الجنائية، والدفاع المدني وسط دهشة واستعجاب أن يحدث هذا الاعتداء في موقف سيارات محكمة !
السفير الأردني للقرعان المصاب : أنا مرتبط بمواعيد والكل بالسفارة مشغول
ويضيف القرعان : " طلبوا مني الشرطة وارجال الإسعاف أن أرافق سيارة الإسعاف للعلاج فرفضت حرصاً علي جواز سفري الأردني ومبلغ من المال كان بحوزتي، وهنا طلبوا مني الاتصال بأي أحد من أفراد عائلتي أو أقربائي لمرافقتي ، وهنا وبطبيعة الحال كغريب ليس لي أهل ولا أقرباء غير السفارة الاردنيه هم أهلي وعزوتي وفزعتي ، فطلبت من المحامي الاتصال بالسفارة بالرباط ، وأبلغ المحامي موظف الاستقبال بأن مواطنا أردنيا جريحا ومصابا ويرغب في محادثة أي مسؤول رسمي أردني للإبلاغ عن الحادثة، وبعد أنتظار تحدثت مع سعادة السفير، فأبلغت سعادته بأنني تعرضت للضرب وآصابتي خطيرة وأحتاج تواجده أو تواجد من يمثلنا معي ولو إنسانيا وكان رده : أخي سليم أنا مرتبط وملتزم ومن غير الممكن حضوري ، فناشدته بأن أذا كان بالإمكان أن يحضر أي ممثل للسفارة برفقة السائق لمتابعة وضعي والوقوف علي الإجرائيات القانونية حرصاً أن تقيد ضد مجهول وأن تتحرز علي كل أوراقي الرسمية، وهنا أكد كانت الصدمة عندما أبلغني سعادة السفير: أعذرني والله الجميع مشغول وخارج السفارة !! "
ويستمر القرعان الذي ينزف دماً وألماً بحيثه قائلاً : " عندها تم أسعافي من قبل المحامي حيت رفضت الصعود في سيارة الإسعاف، وقد عولجت وحصلت على تقرير طبي بعجز وأستراحة لمدة 21 يوم ، بعد ذلك توجهنا الي مركز الأمن للتبليغ، و تم الاستماع لي، وحرر محضر أمني بواقعة محاولة القتل والاعتداء، وعند مطالبة ضابط محرر التبليغ بالحصول علي نسخة ، خرجت من عنده وحاولت الحصول على نسخة من محضر واقعة الاعتداء بمحاولة القتل والاعتداء، حينها أبلغت بأنه ليس هناك أي تبليغ بواقعة أعتداء بمحاولة قتل تقدم بها أي أجنبي أردني في ذلك المركز الأمني في المغرب !! وذلك لتفادي المسؤولية بالإحراج لكون الحدث في عقر موقف سيارات المحكمة الابتدائية، مع العلم بأنني آستحوذ علي تقرير طبي يوجد لدي السفارة نسخة منه ".
المغربي الأردني لا زال يحتفظ بجواز السفر الأردني للقرعان وبدفتر عائلته وأوراق الشركة
ويؤكد القرعان أن المشتكى عليه المغربي ما زال يحتفظ بدفتر العائلة وبجواز السفر الأردني الخاص بالقرعان، وكل مستندآت القرعان الشخصية الرسمية، وجميع أوراق الشركة القانونية التي كانت سبب رئيسي ومباشر بتوقف النشاط التجاري الرسمي للشركة منذ اعتدائه على ممتلكات الشركة .
ويستهجن القرعان موقف سفارتنا الأردنية في الرباط قائلاً : " لست أفهم وما زلت مندهشا من موقف سفارتنا في الرباط علما بأن العقد التأسيسي مقيد كوني أردني الجنسية والمأخوذ القانوني التجاري لدي وزارة التجارة هو تتطابق الاسم وتاريخ الميلاد".
كل ما اهتمت به السفارة هو أن يسحب القرعان شكوته ضدها في الخارجية الأردنية !
يقول القرعان : " كنت قد تقدمت بشكوى موجهة الى وزارة الخارجية في الاردن ضد السفارة الأردنية في الرباط، وقد اصبحت قضية السفارة الآن هي أن أسحب الشكوى ضدها، بعدما تنكرت لي كمواطن اردني ولم تكن لي عونا ولا سندا، بل حاولت ان تنكر ما حدث لي، وتتستر على تقصيرها بحجة ان جواز سفري كان منتهي الصلاحية، آنذاك ولم ادخل الاراضي المغربية ".
ويناشد المواطن الأردني سليم محمد القرعان المنكوب بماله وشركته المسلوبة في المغرب المعنيين في الحكومة الأردنية العمل على انصافه في قضيته التي اصبحت قضية بين خصم قام بسرقة امواله وتسبب له بمضار صحية في المغرب، وبين سفارتنا هناك .
وهنان نرفق صورة عن جواز سفر القرعان، وصورة عن العقد التجاري المبرم في المغرب، علما بان القضية لم تزل منظورة امام المحكمة في المغرب في ظل تواطؤ وتحيز للمواطن المغربي المشتكى عليه، وغياب أدنى اهتمام من سفارتنا هناك.