16-03-2014 02:47 PM
سرايا - سرايا - منعت إدارة معرض الرياض للكتاب مئات العناوين، التي اعتبرتها مخالفة للمفاهيم الدينية والسياسية والفكرية السائدة في المملكة، التي تتبع نهجًا محافظًا، بحسب وسائل إعلام سعودية.
و تحدثت مصادر "موثوقة" إن الجهات المختصة في المعرض "صادرت أكثر من عشرة آلاف نسخة من 420 كتابًا مخالفًا" طيلة أيام المعرض، الذي اختتم فعالياته الجمعة.
كما أكدت مواقع الكترونية سحب كتب العديد من الشعراء، مثل الراحلين بدر شاكر السيّاب وعبد الوهاب البياتي ومعين بسيسو ومحمود درويش. وأفادت أن محتسبين اعترضوا على كتب درويش، بسبب ما تضمنته من "عبارات زندقة وكفر وإلحاد".
تعود إلى دور عربية
يشار إلى أن الشرطة الدينية أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثفت دروياتها في المعرض خلال دورة العام الحالي لمراقبة الكتب ومنع الاختلاط. لكن سحب دواوين الشعراء حصل قبل يومين فقط من انتهاء أعمال المعرض، الذي استمر عشرة أيام.
وأوضحت أن الكتب الدينية المصادرة "تناولت موضوعات تمسّ الذات الإلهية وشخصيات بعض الرسل والأنبياء"، مشيرة إلى أن الكتب المصادرة تعود إلى دور نشر غير سعودية. كما أكدت أن "الجهات المختصة أحبطت دخول أكثر من ثلاثمئة ألف نسخة من الكتب المخالفة".
وكان القائمون على معرض الكتاب أكدوا أن "كل كتاب يخالف العقيدة الإسلامية والثوابت الوطنية وكل ما قد يخلّ بالأمن، وكل من ينطبق عليه بيان وزارة الداخلية الأخير، ستتم مصادرته".
وأفادت المواقع الالكترونية أن المسؤولين منعوا أو صادروا مؤلفات عزمي بشارة، مستشار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورواية "مجاعة" لكاتبها جابر مدخلي، وكتاب "الثورة" للناشط المصري وائل غنيم، و"تاريخ الحجاب" و"الأنوثة الإسلامية".
مخالفة للثوابت
يذكر أن المسؤولين أغلقوا جناح "الشركة العربية للنشر والأبحاث"، وصادروا محتوياته، وبينها "كتب ممنوعة" حول الإسلام السياسي.
وكان ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام، المشرف العام على المعرض، أكد قبل الافتتاح أن "الكتب المحظورة التي تتعارض مع الثوابت الدينية والسياسية تعتبر ممنوعة".
وأكد مسؤول جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان بدوره أنه "لن تكون هناك كتب لجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة".