حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,15 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 19951

الرضيع “أبو نحل” ضحية جديدة بغزة تدفع حياتها ثمنًا لإغلاق المعابر

الرضيع “أبو نحل” ضحية جديدة بغزة تدفع حياتها ثمنًا لإغلاق المعابر

الرضيع “أبو نحل” ضحية جديدة بغزة تدفع حياتها ثمنًا لإغلاق المعابر

17-03-2014 07:30 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - جلّ ما تتمناه إسلام أبو نحل، بعد وفاة رضيعها “أحمد”، الذي قبضت روحه وهو ينتظر فتح معبر رفح الحدودي مع مصر للسفر عبره إلى تركيا لتلقي العلاج، ألا تفجع أي أمّ غيرها بفقدان صغيرها، أمام الإغلاق شبه الكامل للمعبر.

وقالت “إسلام” (24 عامًا) وهي تحتضن غطاء صغيرها المتوفى، متحدثة لوكالة الأناضول: “لم يعد هناك أي شيء يقال، سوى أنني لا أريد لأي أم أن تتحسر على ابنها، وتتجرع معاناة الفقدان والألم التي أعاني منها”.

وتابعت: “لا علاقة لأرواح مرضانا بالمناكفات السياسية، يجب أن يفتح المعبر أمام الحالات الإنسانية جميعها، ولا يسمحوا بوفاة أي مريض آخر”.

وفقدت “إسلام”، صغيرها أحمد الذي لم تتجاوز أيام حياته الـ (100 يوم)، قضى معظمها متنقلا بين المستشفيات، كما تقول، ظهر الخميس الماضي، دون أن تفلح مناشدتها المتكررة بالسماح له بالسفر، لإجراء عملية زراعة قلب.

وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح البري والمنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة، بشكل شبه كامل، وتفتحه على فترات متباعدة بشكل جزئي أمام الحالات الإنسانية فقط، منذ بداية يوليو/تموز من العام الماضي.

وتتهم السلطات المصرية حركة “حماس″ التي تدير غزة، بالتدخل بالشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ “عمليات إرهابية وتفجيرات” في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.

وتقول والدة الرضيع المتوفى، إن ابنها منذ ولادته كان يعاني من تضخم في القلب أدى إلى تضخم كبده وبعض أعضاءه الأخرى.

وحسب تقرير طبي أجرته الأم لصغيرها في إحدى المستشفيات الإسرائيلية، لم يكن لأحمد أي علاج سوى زراعة قلب، مؤكدة أنها تمكنت من تجهيز جميع أوراق السفر، إلا أن إغلاق المعبر حال دون سفرهم.

وأشارت “إسلام” بسبابة بيدها إلى أسطوانة أكسجين صناعي بجوار سرير طفلها وقالت “كان أحمد يتنفس بواسطتها، ورغم حداثة ولادته إلا أنه كان يتناول من الأدوية الكثير”.

هي بضع دقائق تركت فيها “إسلام” صغيرها ممددًا على سريره، لتعود إليه وتجده قد توقف عن التنفس وفارق الحياة، كما تروي.

حتى آخر لحظة لم تفقد الأم أملها في سفر رضيعها المتوفى، لعلاجه في الخارج حتى يتعافى من آلامه ومعاناته، حسب وصفها، ومازالت إلى الآن تقضي ساعات تحدق في أغراض صغيرها ولا تصدق رحيله بعد- على حد تعبيرها.

أما عمار أبو نحل، والد أحمد، فهو يقف عاجزًا أمام سؤال صغيرتيه المتكرر، التي لم تتجاوز كبراهما الرابعة من عمرها، عن أخيهما، ولا يجد جوابًا غير قوله لهما “أحمد مازال في المستشفى يتلقى العلاج وسيعود قريبًا”.

وقال أبو نحل، وعيناه دامعتان: “كنت على يقين بأن ابني سيعيش لو أنه سافر وأجرى العملية، وعندما لم يتمكن من السفر توقعت موته، فغزة خالية من عمليات كهذه”.

ورغم أن أبو نحل ذا اللحية الخفيفة، كان قد هيأ نفسه لفقدان ابنه في أي لحظة بناء على الأوضاع التي يعاني منها سكان القطاع بفعل الحصار، كما يقول، إلا أنه يفتقده كثيرًا ويتمنى لو أنه تمكن من السفر، على حد تعبيره.

ووجه رسالة إلى السلطات المصرية يطالبهم فيها “بألا يغلقوا المعبر أمام أي حالة إنسانية ومرضية تحتاج للعلاج الفوري، فنحن تجرعنا معاناة الفقدان ولا نريد لأي أب أو أم ذلك”.

من جهته ذكر مفيد المخللاتي، وزير الصحة في حكومة غزة المقالة، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم أمس الأحد، أن وزارته سجلت ثلاث حالات وفاة، لعدم تمكنها من السفر منذ إغلاق السلطات المصرية شبه الكامل لمعبر رفح منذ تسعة أشهر.

وأوضح أن إغلاق معبر رفح تسبب في حرمان القطاع الصحي من وصول الوفود الطبية المتخصصة للقطاع.

وحسب أشرف القدرة مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام بوزارة الصحة في حكومة غزة المقالة، يجب خروج أكثر من 550 مريض لتلقي العلاج بالاضافة لأكثر من 1000 مريض سيتلقون علاجهم على نفقتهم الخاصة.

وقال القدرة لوكالة الأناضول إنه منذ بداية العام الحالي لم يتمكن سوى عدد محدود جدًا لا يتجاوز العشرات، من السفر عبر معبر رفح.








طباعة
  • المشاهدات: 19951

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم