حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,9 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 40251

"أم شريك" .. الصحابية التي شربت من ماء السماء

"أم شريك" .. الصحابية التي شربت من ماء السماء

"أم شريك" .. الصحابية التي شربت من ماء السماء

18-03-2014 10:04 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا -  أسلمت مع أول من أسلم في مكة البلد الأمين ...
فلما رأت تمكن الكافرين ... وضعف المؤمنين ...حملت هم الدعوة إلى الدين ... فقوي إيمانها ...
وارتفع شأن ربها عندها ...
ثم جعلت تدخل على نساء قريش سراً فتدعوهن إلى الإسلام ... وتحذرهن من عبادة ألأصنام ...حتى ظهر أمرها لكفار مكة ... فاشتد غضبهم عليها ... ولم تكن قرشية يمنعها قومها ...

فأخذها الكفار وقالوا : لولا أن قومك حلفاء لنا لفعلنا بك وفعلنا ... لكنا نخرجك من مكة إلى قومك ...فتلتلوها ... ثم حملوها على بعير ... ولم يجعلوها تحتها رحلاً ... ولا كساءً ... تعذيباً لها ...
ثم ساروا بها ثلاثة أيام ... لا يطعمونها ولا يسقونها ... حتى كادت أن تهلك ظمئاً وجوعاً ...
وكانوا من حقدهم عليها ... إذا نزلوا منزلاً أوثقوها ..ثم ألقوها تحت حر الشمس ... واستظلوا هم تحت الشجر ...

فبينما هم في طريقهم ... نزلوا منزلاً ... وأنزلوها من على البعير ... وأثقوها في الشمس ...فاستسقتهم فلم يسقوها ... فبينما هي تتلمظ عطشاً ... إذ بشيء بارد على صدرها ...
فتناولته بيدها فإذا هو دلو من ماء ...فشربت منه قليلاً ... ثم نزع منها فرفع ...
ثم عاد فتناولته فشربت منه ثم رفع ... ثم عاد فتناولته ثم رفع مراراً ...فشربت حتى رويت ... ثم أفاضت منه على جسدها وثيابها ...


فلما استيقظ الكفار ... وأرادوا الارتحال ... أقبلوا إليها ... فإذا هم بأثر الماء على جسدها وثيابها ...
ورأوها في هيئة حسنة ... فعجبوا ... كيف وصلت إلى الماء وهي مقيدة ...

فقالوا لها : حللت قيودك ... فأخذت سقائنا فشربت منه ؟
قلت : لا والله ... ولكنه نزل علي دلو من السماء فشربت حتى رويت ...
فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : لئن كانت صادقة لدينها خير من ديننا ...
فتفقدوا قربهم وأسقيتهم ... فوجدوها كما تركوها ... فأسلموا عند ذلك ... كلهم ... وأطلقوها من عقالها وأحسنوا إليها ...

أسلموا كلهم بسبب صبرها وثباتها ... وتأتي أم شريك يوم القيامة وفي صحيفتها ... رجال ونساء ... أسلموا على يدها .





اللهم يسر لنا رضاك والجنة والدعوة إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة يا رب








طباعة
  • المشاهدات: 40251
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-03-2014 10:04 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : * Virtual Keyboard Interface
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم