18-03-2014 11:16 PM
سرايا - سرايا - اعتبر ثلاثة كتاب أردنيين وصلوا إلى القائمة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب للدورة الثامنة (2013-2014)، أن القائمة أعادت للكتاب حضوره وألقه، وحفزت المبدعين في العالم العربي للبحث في ذواتهم عن بقايا الأشياء الجميلة.
والكتاب الاردنيون الذين وصلوا الى القائمة القصيرة هم: جمال ناجي، تغريد النجار، د. رامي أبو شهاب.
وشددوا على أن الجائزة هي الأكبر عربيا وأكثرها شمولا من حيث الاختصاصات التي تحتفي بها، حيث تكمن قيمتها المعنوية، في أنها تسلط الضوء على كتابات مختلفة سواء كانت في رواية أو أدب الأطفال أو مؤلفين شباب.
وأبدى الروائي جمال ناجي الذي ترشح لهذه الجائزة لأول مرة سعادته بوصول روايته "غريب النهر"، للقائمة القصيرة في الجائزة، مؤكدا أن الترشح يعد تكريما عربيا علميا له ولروايته بصرف النظر عن النتائج النهائية، "لأن هذه الجائزة هي أكبر جائزة عربية وأكثرها شمولا من حيث الاختصاصات التي تحتفي بها، ومن حيث لجان التحكيم فيها ولجانها العلمية ومجلس أمنائها وإدارتها".
ورأى ناجي أنه ثمة محطات مهمة لا بد للأعمال المرشحة من أن تجتازها قبل بلوغها المراحل النهائية، وهذا أمر يدعو إلى الطمأنينة، وربما يجنب الجائزة كثيرا من اللغط الذي عادة ما يرافق الإعلان عن نتائجها.
وقال ناجي إن احتفاء الجائزة بالأدب العربي يعد أمرا جديرا بالاحترام والتقدير، وفرصة للتواصل بين الأدباء في مختلف البلدان العربية وللتعريف بهم وبمنتجهم الإبداعي، "وأن الإعلان عن القوائم الطويلة والقصيرة والنتائج النهائية يسهم في نشر الأعمال المرشحة والفائزة على مستوى القراء العرب، وإنجازا يضاف إلى ما تقدمه الجائزة للمبدعين من دعم معنوي ومادي".
وأبدت الكاتبة تغريد النجار التي وصلت إلى القائمة القصيرة فرع أدب الطفل والناشئة عن قصة "قبعة رغدة"، سعادتها بوصول ثلاثة كتّاب أردنيين من فئات الجائزة المختلفة إلى مرحلة القائمة القصيرة، وذلك بعد فرز 1385 عملاً تقدمت للتنافس على الجائزة.
ورأت النجار أن مثل هذه الجائزة تسلط الضوء على أدب الأطفال وتعطيه دفعة إلى الأمام. "فقيمة الجائزة المعنوية هي في إيصال رسالة أن أدب الأطفال مهم، وأنه أدب قائم بحد ذاته، وأن له أهميته مثله مثل أدب الكبار"، وفق ما تقول.
واضافت أن اختيار قصة "قبعة رغدة"؛ أسعدها لكونها أول عمل لها يخاطب فئة الفتيان، مما حفزها للاستمرار في الكتابة لليافعين، معتبرة ان هذه الفئة العمرية في أمس الحاجة لكتّاب متخصصين ومهتمين بها، وأن اختيار قصتها من قبل لجنة متخصصة تعزّز ثقة الكاتب بما يكتب، وثقة المتلقي بالكتاب.
بينما رأى د. رامي أبو شهاب الذي وصل كتابه "الرسيس والمخاتلة- خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر: النظرية والتطبيق"، في فرع المؤلِّف الشاب أن هذه جائزة تعني بأنه ما زال لدينا أمل، وبأن هنالك أشياء جميلة ما زالت قائمة، فالكتاب والقراءة والإبداع علامات على حضور الأمم، وما تتمتع به من حضارة. واعتبر أبو شهاب أن هذه الجائزة "أعادت للكتاب حضوره، وألقه حيث حفزت المبدعين في العالم العربي للبحث في ذواتهم عن بقايا الأشياء الجميلة، عن أفكار، وقصائد، وأحلام".
وأكد أن وصول كتابه إلى القائمة القصيرة، يعني أن هنالك من "أنصفك، وبحث فيك، وقرأك، مؤكدا على أن أهم ما يميز جائزة الشيخ زايد تلك "الشفافية، والمصداقية العالية"، وذلك نظراً للآليات إلي تنتهجها في عملية التحكيم، فهي جائزة محط أنظار الجميع، فهي ترصد الفعل الإبداعي بعيداً عن أية معطيات أخرى.
واعتبر وصوله للقائمة القصيرة في جائزة الشيخ زايد، مصدر فخر واعتزاز وفرح، لأنها جاءت لترصد هذا الجهد وتضعه في دائرة الضوء،" فالوصول للقائمة القصيرة، أعاد لي التفاؤل والثقة، بأنه ما زال هنالك من شيء صادق في عالمنا العربي، وهنا تكمن قيمة وأهمية جائزة الشيخ زايد كونها تُعنى بما هو حقيقي، ولهذا فإن وجودي بالقائمة القصيرة، يمثل تقديراً واعترافاً بقيمة الكتاب، ولاسيما أنه يصدر عن جائزة الشيخ زايد للكتاب".
ويشار إلى أن الجائزة تلقت في هذه الدورة "1385"، ترشيحاً في كل فروعها، وأعلنت عن ترشيح "75" مشاركة في قوائمها الطويلة، وستعلن أسماء الفائزة في كل الفروع خلال الأسابيع القادمة، بعد عرض الأسماء المرشحة على مجلس الأمناء، وسيتم تكريم الفائزين في الحفل الذي ستقيمه الجائزة يوم الأحد الموافق 4 مايو 2014 على هامش معرض أبو ظبي الدولي للكتاب الذي ستجري فعالياته في مركز أبو ظبي الدولي للمعارض.
وتعتبر جائزة الشيخ زايد للكتاب جائزة أدبية إماراتية تُقدم سنويا منذ 2007 وترعاها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث وتُمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وسُميت الجائزة نسبة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الرئيس السابق للإمارات العربية المتحدة. وتبلغ القيمة المادية للجائزة سبعة ملايين درهم إجمالاً، حيث يمنح الفائز في كل فرع جائزة مالية قدرها "750 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد، إضافة لشهادة تقدير للعمل الفائز. في حين تبلغ القيمة المادية لجائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم.