حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25465

اين المجتمع الدولي من القضية الفلسطينية المحورية

اين المجتمع الدولي من القضية الفلسطينية المحورية

اين المجتمع الدولي من القضية الفلسطينية المحورية

19-03-2014 03:18 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فوزات فريحات
إن معادلة اقتطاع أجزاء من دول كثيرة وإعطائها لشعوب أخرى في الحرب العالمية الثانية والتي استقرت واستتب فيها الأمن لا ينطبق عليها المعادلة الفلسطينية فمنذ احتلال إسرائيل لفلسطين والمسلمون يعانون من جرح عميق كون الأقصى ثالث الحرمين الشريفين الذي تشد الرحال اليه حيث الصلاة فيه خمسمائة صلاه وكون فلسطين ارض مباركه بارك الله فيها فتولد لدى بعض المسلمين الهموم والشعور بالتقصير تجاه الواجب والفرض من اجل إعادة الأراضي المغتصبة
اعتقد انه آن الأوان للتفكير جديا من قبل المجتمع الدولي لحل المشاكل العالقة بالقضية الفلسطينية بطريقه قابله للحياة منطلقة من قرارات الشرعية الدولية ومن منطق الحق بعيدا عن شريعة الغاب ليعيش المجتمع بأسره بعدالة بعيدا عن المصطلحات والشعارات البراقة الكاذبة والظلم والقهر وإعطاء حريات الأديان ومعتقداتها لأصحابها لان الحلول تتطلب إرضاء الأطراف المتنازعة وإقناعها بالوصول إلى حلول جذريه
فالقضية الفلسطينية استغلها المتشددون المنتشرون في بقاع العالم تحت مئات التسميات المتفرخة من الإرهاب...مجتهدين بالجدل البيزنطي واللعب بالتفسيرات من اجل الوصول إلى أهدافهم التسلقية والمشاركة في رسم السياسات والغنائم والرأي.وقاموا بشحن بعض المسلمين من خلال المحاضرات واللقاءات مبتدئه بالعبادات ومانحة لهم انهار اللبن والعسل والحوريات ومتدرجة معهم بالسلوكيات والفرائض والواجبات ومنتهية بتوليد الإرهاب واضعة السم بالدسم بصقل التفكير التشددي الإرهابي خارجة عن المبادئ الإسلامية السمحة لتنال من غير المغتصب من دول أخرى تحت ذرائع وهميه أساسها تقسيم المجتمعات إلى مجتمعات إسلاميه وتكفيرية.
وجلاله الملك عبد الله الثاني المعظم في كل خطاباته دعى ومازال يدعو إلى الاعتدال لا التطرف ليمهد الطريق أمام المستقبل وذلك من خلال تعزيز التعايش والتعاون بكل ما يوفره من مكاسب فقال في خطابه في جامعه اوكسفورد في شهر حزيران 2008 (ان تحقيق الأمن لا يمكن أن يتأتى لإسرائيل من خلال إتباع سياسة الانعزال خلف الجدران والتمترس بالقوة العسكرية ويجب أن لا نسمح لعوامل الفرقة الزائدة إن تشدنا إلى الخلف ومعا يمكننا مواجهه الهجمة على مبادئ العقل والمنطق والتعايش ومعا يمكننا أن نجعل من إنسانيتنا المشتركة حقيقة واقعه) وها هو جلالته في كل مقالاته وخطاباته في المحافل الدولية والمؤتمرات... يدعو الى الحلول السياسية والدبلوماسية بما تتوافق مع الشرعية الدولية والتسوية وجدوله الخلافات والمبادرة العربية ومؤتمر القمة الإسلامي من اجل حلول منطقيه قابله للحياة مجرده من القهر والعنف وسلب الحقوق

ما زالت اسرائيل باحتلالها منذ عام 67 تعيش بالرعب والخوف بسبب المقاومة الفلسطينية وما زالت تعتقدة ان ألقبضه الحديدية ستوصلها إلى بر الأمان رغم أنها لا تحظى في الاعتراف بها من سبعه وأربعين دوله إسلامية والتي تشكل ثلث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ولم تأخذ درسا من الخسارات المستمرة
فلا بد من حل للقضية الفلسطينية من اجل التكاملية في الاستثمار....بين الغرب والمسلمين حيث نشئت إشاعات موجهه ومغرضة مفادها أن المسلمين إرهابيين وان كلمه الجهاد تعني الإرهاب وليس الدفاع عن النفس فالقائمون على معاداة الإسلام من الصهاينة من خلال فضائياتهم وإعلامهم المضلل....نشروا أكاذيبهم فصدقها الغرب حتى أن بوش الابن تحدث عن تفجيرات 11سبتمبر بأنها حرب صليبيه حارمين بذلك دولهم من المردود الاقتصادي السياحي الغربي الإسلامي.... حيث لا يسمح للمسلمين الدخول إلى أوروبا إلا من خلال فيزا الشنقن والتي تتطلب شروطا صعبه
اعتقد أن المجتمع الدولي يقف ضد نفسه ويخسر الكثير برهانه ناسيا أن الإحباط والتوتر يزيد التحدي فكل قرارات مجلس الأمن لا تدين إسرائيل ويعتبرون الاحتلال دفاع عن النفس.....خاسرا التكاملية التشاركية
ألا تكفي المجازر...وقتل الفلسطينيين بالكيماوي والأسلحة المتطورة؟ ...أين المجتمع الدولي من هولاكية إسرائيل لفلسطين.....فرسائل البطش والوحشية الإسرائيلية لن توقف الدفاع عن الأرض والمقدسات....وقتل الشهيد الزعتري لن يلقن المسلمين درسا ولن يشرخ الأردن ولن يؤثر في قمع القضية الفلسطينية.... كفى غطرسة أيها الإسرائيليون أرعبتم شعبكم بالاختباء بالملاجئ وحرمتم تكاملية العالم بأسره في الاقتصاد كفى خططا فالذكاء الظاهر الذي تتدعون به هو غباء باطني حقيقي فيه الخسارات المادية والمعنوية لكم ولغيركم








طباعة
  • المشاهدات: 25465
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم