22-03-2014 10:04 AM
بقلم : علي جادالله
أن حوادث السيارات انتشرت في الجسم الأردني كأنتشار النار في الهشيم واصبحت حرباً مستمرة لا توفر صغيراً ولا كبيراً وقد فاقت ضحاياها ضحايا الحروب ، وتركت عاقات دائمة وارامل وأيتام .
ان المركبة اداة خطرة اذا لم يحسن استعمالها وهي ليست وسيلة للتفاخر بل وجدت لتسهيل امور الحياة ويجب على السائق أن يراجع حساباته عند قيادته لمركبته وان يضع في اعتباره انه قد يفقد حياته او يغتال اناس آخرين بسبب تهوره .
ان أي مواطن يتجول بسيارته في شوارع المملكة يصاب بالاحباط الشديد وهو يشاهد الاعتداء الصارخ على قواعد وأداب السير والسواقة الطائشة والآستهتار بحياة المواطنين .
ان هذه اللوحة البشعة من تصرف بعض السائقين ، يتطلب وصفة علاجية سريعة لهذا الفلتان المروري الذي يحصد أرواح المواطنين الأبرياء ، يجب علينا جميعاً أن نوظف كل امكاناتنا من اجل الاسهام بنشر التوعية المرورية في البيت والمدرسة والجامعة ، وترسيخ الممارسات الايجابية والقيم النبيلة التي يجب ان يلتزم بها السائق . كما ونطالب بتوفير شوارع صالحة وتأثيثها بالشواخص المرورية وتوفير الارصفة الخالية من العوائق وكذلك ربط التأمين بعدد الحوادث من اجل مجتمع أكثر امناً ووعياً ، لنجعل من الاردن دولة عصرية ونظيفة من وباء حوادث السير . وفي الختام ادعوا الله لحماية اطفالنا وشعبنا الأردني والسلام عليكم ..