22-03-2014 10:20 AM
بقلم : أيمن موسى الشبول
كانت فرحتي وسعادتي كبيرة ساعة حملي بكم ، وانتظرت بلهفة„ قدومكم للحياة ؛ وكيف لأ أفرح بقدومكم وأنتم المستقبل والأمل المنظور والرجاء !!!
وواجهت المتاعب والألم وتحديت الأوجاع وما شكوت منكم ، ونذرت كل عمري لكم وهجرت كل دواء موصوف لأجلكم ، وعايشت الأمراض وصبرت على الأوجاع لأجلكم ، ورجوت من ربي سرعة الشفاء لأبقى في جواركم ، وإنتظرت بشوق„ ولهفة„ غائبكم ومسافركم ، وواسيت بحزن„ وألم„ مريضكم وفزعت لبكائكم وهرولت لصراخكم !!!
وقاسمتونني الطعام والمنام وما تأففت أو ضجرت منكم ؛ ومن صدري كان عيشكم وطعامكم وشرابكم ، وفي حضني كان منامكم وأمنكم واستقراركم ، وراقبت بعناية„ طعامكم وشرابكم وتابعت جلوسكم وحبوكم ولعبكم وقفزكم ومشيكم ، وفرحت كثيرا” لتأتأتكم ولكلامكم .
ثم كبرتم فكبر الحلم بكم ، وتزوجتم فاكتمل الفرح لدي ؛ولكنكم قابلتم مودتي الدائمة بالقطيعة ورددتم الإحسان بالكفر والنكران وأودعتموني في ملاجيء العقوق وتنكرتم لجميع الوصايا الربانية بأفعالكم المشينة !!!
عندما أنكرتم هدي الرحمان ووصايا القرآن في بر الآباء والأمهات ؛ أنتم الخاسرون ، وعندما تحججتم بظروف الحياة وعققتم الآباء والأمهات ؛ أنتم الخاسرون ، وعندما استمعتم لوساوس الشيطان وهجرتم الأباء والأمهات ؛ أنتم الخاسرون ، وعندما أهدرتم مفاتيح الجنات وأبواب الرحمات ؛ أنتم الخاسرون والهالكون !!!
البر لا يبلى ، والذنب لا ينسى ، والديان لا يموت ، إعمل ما شئت ؛ فكما تدين تدان .