حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,24 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 24957

كل عام وأُمهاتنا بألف خير

كل عام وأُمهاتنا بألف خير

كل عام وأُمهاتنا بألف خير

22-03-2014 10:25 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سميح علوان الطويفح
ما أجملها من كلمة تقال ، وما أحلاها من كلمة ينادى بها ، وما أروعها من كلمة نحس ونشعر بها ، وما أسهلها من كلمة نقولها بأفواهنا ، وما أسلسها من كلمة باللسان لينطق بها ، وما أرقاها من كلمة لمن يفهمها ، وما أغناها من كلمة ندرسها فنعمل بها ، لإنها كلمة لا تقاس بمقياس ولا توزن بميزان ، ولأن فيها أجمل معاني الأمل والحياة ، ولأنها كلمة سامية فيها يُنار عتمة الظلمات ، وهي هي القوة عند الضعف والجوع والآلام الحياة ، وهي التي تعطي دوماً ولا تأخذ المنَّات ، وهي التي أوصانا بها سيد الخلق "محمد" رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ، وهي المدرسة التي إذا أعددتها أعددت شعب طيب الأخلاق ، وهي التي تقع تحت أقدامها ثرى الجنات ، ولإنها هي الكلمة التي يتضمنها ويحتويها كل الحب والعطف والحنان ، والتي بقولها يكتنفنا كل السرور والفرح والسعادة , إذ لا يسعنا إلا أن نقدم لها كل إحترام وتقدير وإكبار وإجلال ... فالكلمة التي نحبها ونعشقها ونقدرها بمضمونها ومحتواها وهي الكلمة التي يصعب علينا نسيانها أو تجاهلها هي " الأُم " والإنسانة والمربية الفاضلة ومن شاء نسيانها أو تجاهلها فهو ليس بإنسان أو إنساناً فاقداً لأهليته بإعتباره كالحيوان وبما يتصف به من جهلٍ وعدم المسؤولية لعدم وجود العقل لديه .

لهذا يستذكرنا ماضينا وحاضرنا بالجميل لها وعدم نكران صنيعها وتفانيها في الإهتمام بنا ورعايتنا عندما كنا صغارا ، وحتى أنه عندما كبرنا ولطالما صرنا آباءا ، سنبقى نناديك يا أماه لأنك دائما أنت الأجمل في ناظرينا ، فهي كلمة جميعنا نحبها ونعشقها ولن ننساها ، ونعدك بأن هذا الحب والعشق دائم لك حتى وإن بعدت كل البعد عن ناظرينا ، فالإحساس بك دوما ما يشعرنا بالأمل والسعادة ، سواء كنت بيننا أو كنت بعيدة عنا فأنت القلب الحنون ، والحضن الدافء ، والصدر الواسع ، وكل ما لم يسعفنا بالتعبير لك عن حبنا وعشقنا وإخلاصنا لك أيتها الأم العطوف والقلب الرؤوف والحظن الدافء الحنون .

فكل عام وأُمهاتنا بألف خير ، وكل عام وجميع الأمهات بألف سعادة وفرح وسرور ، وسلام الله عليكن أمهات العرب والمسلمين ، أعاد الله هذا اليوم البهيج واليوم السعيد عليكن وأنتنّ بألف صحة وعافية وخير وبركة ، وجعلكن الله من عوّاده ...

ولك يا أُمي الغالية وللجميع أمهاتنا وأمهات الإخوة المسلمين والعرب في جميع بقاع الأرض ، اللواتي توفاهن الله وإجتباهن إلى جواره ، أدعوه تعالى بأن يتغمدكن بواسع رحمته ، وأن يجعل قبوركن روضة من رياض الجنة ، وأن يسكنكن مع الصالحين والأبرار من عباده المؤمنين في جنات الفردوس الأعلى إن شاء الله ...








طباعة
  • المشاهدات: 24957
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم