حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,15 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 17553

بالصور .. آثار وأسلحة وزخارف :متحف شخصي بخانيونس

بالصور .. آثار وأسلحة وزخارف :متحف شخصي بخانيونس

بالصور  .. آثار وأسلحة وزخارف  :متحف شخصي بخانيونس

24-03-2014 04:54 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - كانت في الماضي أشياءً ذات قيمةٍ عادية،ولكن ازداد قيمتها يوماً بعد يومٍ بعد مرور سنواتٍ طوال، أكسبتها العراقة والأصالة، فاسأل كل قطعةٍ هُنا تدلك على حكاية قديمة، ورواية عتيقة، من معاركٍ وحضاراتٍ وأحداثٍ مليئة بالإثارة والتشويق غابت عن الكتب والروايات.


في شقة كبيرة في القبو تحت الأرض يوصلك إليها عشر درجات ، أسفل مبنى سكنى كبير يسكنه عائلة بأكملها ، يحتفظ مروان شهوان "48 عاما " بمتحف يحتوى بداخله على كنز من الآثار المتعاقبة لسبع حضارات قديمة ، ويطغى على المتحف الآثار الفلسطينية .

شهوان الذي عمل نجارا طوال سنوات حياته ، بدأ الاهتمام بهذه الهواية بعد شرائه لقطعة نحاسية قديمة منذ عشرات السنوات كانت تكلفتها "60 شيكلا " مما دعاه بعد ذلك للبحث في الأسواق عما هو قديم وأثرى ليشتريه ويضيفه إلى متحفه ، مما جعله عنوانا للقطع الأثرية في المناطق الجنوبية ، حيث يبحث عنه المواطنون ليبيعوه قطع أثرية عثروا عليها في أراضيهم .

فعلى مدار أكثر من 30 عاما نجح شهوان في جمع أكثر من عشرة ألاف قطعة أثرية ليحولها لمتحف شخصي ، رسم فيه عشقه للآثار ليتحول لمزار للهواة ، ويقام المتحف على مساحة مئتى متر ويدفع أجرة المكان لأقاربه أصحاب المنزل من جيبه الخاص ، ليبقى المتحف منارة للمنطقة.

وهكذا بدأت بين شهوان وبين الآثار قصة عشق لا متناهية، مزيج من السحر والإثارة يمكن الشعور به عند التجول في المتحف الشخصي الفريد ، جمع خلالها آلاف القطع والتحف من حقب تاريخية تروي تاريخ سبع حضارات مرت على فلسطين ومحيطها، فهناك قطع يونانية ورومانية وفرعونية وبيزنطية وإسلامية ومملوكية وعثمانية تقدر بمليون دولار ، قطع أثرية وفنية نادرة أبدع في عرضها وتقسيمها إلى أجنحة كل منها يروي حكاية وتاريخ ، لتنتقل من قطعة لأخرى ومن ركن لآخر كأنك تنتقل عبر الزمن والحضارات .

وفور الهبوط للمتحف تقع عيناك على جسر حديدي عثماني علق بالسقف وقد نقش عليه "من خيرات أمير المؤمنين السلطان الغازي الثاني عز نصره"، ويسجل مناسبة لافتتاح سكة حديد ربطت غزة بالحجاز، تستحضر تاريخاً مجيداً لهذه المدينة وكيف كانت أمور السفر والتنقل متيسرة منها إلى العالم، فيما تعيش اليوم في القرن الحادي والعشرين تحت حصار قاس يحرم أهلها من حرية الحركة .

ويضم المتحف قسم خاص بالتراث المتعاقب للأجيال وأخر للآثار حيث اشتملت على مجموعة كبيرة من الآثار الرومانية التي تعود إلى ما قبل الميلاد عليها نقوش وزخارف هندسية جميلة وكمية من النقود المعدنية التي تعود لحقب تاريخية متعددة أقدمها النقود الرومانية والبيزنطية بالإضافة إلى النقود التي استخدمت في العصور الأموية والعباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية والفلسطينية .

ويضم المتحف أنواعا متعددة من الأواني الفخارية، من عهود تاريخية مختلفة، وأدوات زراعية متعددة الأشكال والصناعات إلى جانب سلال وقيود حديدية مختلفة، وسُرُج الأحصنة، والأقفال، المعلقة على مدخل السرداب ، ومحراث زراعي نادر ومحاريث أخرى يدوية الصنع عرفها المزارع الفلسطيني، وفخاخ لصيد الطيور، وجرة معدنية يدوية الصنع لحفظ الدواء.

بالإضافة لأجزاء من غرفة لملك روماني نقشت صورته على قطعة منها، وقطع أخرى من بلاط حمام ملكي يعود للعهد الروماني ، وآلاف من القطع النحاسية والصخرية والجلدية والتراثية وطيور وثعالب محنطة ومكن خياطة قديمة ومناشير وسلحفاة كبيرة الحجم وبوصلة لتحديد الاتجاهات، وقام بتنسيقها وترتيبها وعرضها في أجنحة ضمن القبو ليقدم من خلالها جولة عبر التاريخ.

وجناح مخصص للوسائل القتالية القديمة، الذي شمل طبول الحرب وقذائف المنجنيق الصخرية كروية الشكل، والرماح والسيوف والدروع والألغام، إضافة إلى أسلحة وصناديق رصاص تعود لفترة الاحتلال البريطاني، والتي تم عرضها بطريقة تأخذك عبر التاريخ مئات السنين للخلف.

ويضم المتحف جناحا خصص للتراث الفلسطيني وضعت فيه الملبوسات الفلسطينية القديمة وفراش وأثاث وأبسطه وأغطية كانت تستخدم في المجالس والبيوت، إضافة إلى آلات العزف والدف لإحياء المناسبات والأعراس الشعبية ،ومطاحن صخرية للقمح وأحواض غطس للأطفال ومسامير حديدية طويلة كانت تستخدم في صناعة السفن والمراكب وقطع برونزية ونحاسية.

وشارك شهوان في العديد من المعارض المحلية وحاز على عدة جوائز ، ويرفض شهوان بيع اى قطعة تتواجد في متحفه ، ويطمح للمشاركة في معارض عالمية بالآثار الفلسطينية المتواجدة في متحفه .









طباعة
  • المشاهدات: 17553

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم