بقلم :
كلمة "حراك" مصطلح قديم جديد دخيل علينا جميعاُ بدأت قصته وتداعياته علينا بعد احداث 17 ديسمبر 2010 أي بعد ما يسمى بالثورة التونسية التي اشتعلت باشتعال جسد البوعزيزي والذي بدوره اشعل ثورة هناك !
وانشرت هذه الثورات تحت مسميات عديدة منها حراك , تنسيقية , ولاية ,,,, فغزت على ارجاء الوطن العربي كانتشار "الجراد" على حقل أو أرض أو غاب !
مر على البعض مرور الكرام وعلى الاخر باقتلاع الاشجار , ,,,
لكن بعد 4 سنين من غزو الجراد صرخنا يا اللهي الجراد يأكل الأخضر واليابس , فهل كان خيرا لنا لإعادة زراعة أرض واشجار بعد ان اقتلع الأعوج منها الذي بلا ثمار وورقها اصفر يابس لا يطعم الدواب !, ام أنه نهب الزرع المثمر والورق والتراب , حتى رحل مزارعيها خارج البلاد !
نعود هنا الى أردن العز والكرامة مع غزو الجراد, أرض أجدادنا وأرض الميعاد, فهل وصلنا هذا الضيف مرور الكرام أم أهكل كاهل وطن أرضعنا عشق الحياة !
فهل هذا الجراد في الأردن اقتلع مضاجع الفساد , وحد من انزلاق الوطن للبيع أو الخصخصة في المزاد , أم أوقف سياسات تفقير مواطن اردني غلبان ! حتى اصبح اي قرار حكومي برفع اسعار اي سلعة يزيد انتشار هذا الجراد , حتى انها تحتاج الى سنين تفكير قبل العمل على تنفيذها , أم هو "جراد" يسير في الاتجاه الخاطئ لاغتصاب ارض خضراء ! ويحتاج الى مزيد من الرش والحد من الانتشار , أم هو جراد مسيس من جهات داخلية وخارجية سهلت دخوله الى ارضنا لزعزعت الاستقرار , أم اصبح توجه هذا الجراد لحرق الجنوب قبل الشمال ويزعزع ويجعل أمننا القومي على أهب الاستعداد من خطر الانهيار وخسارة نعمة الأمن والأمان !
علينا التفكير ملياُ قبل الاجابة عن هذه الاسئلة لأنها اسئلة تحدد مصير وطن, أما بالنهوض به او تدميره وزلقه الى الهاوية , وعلينا تحكيم عقولنا جميعا وأن ندرك ملياُ أننا نعمل من أجل وطن الحقيقة والاتجاه الصحيح الذي يصبح قمة الواد, مع الاصرار اننا ابناء وطن واحد أقسمنا جميعاُ على حماية حدود وطن حمانا من برد الشتاء , فما لنا في هذه المجرة سواه !
, فهل علينا ايقاف انتشار هذا الجراد اللعين وارجاعه الى وكره التي خرج منها والمحافظة محصول انتظرناه سنين مرار , أم نعمل على توجيه هذا الجراد على بعض مساحات عاثت بمحصول فاسداُ مصيره كان الحرق من بعض عمال , سلمهم لها صاحب الأرض فخانوا الامانة و اكلوا من خيراتها وجوعوا الجار !
.