02-07-2008 04:00 PM
ليس المهم في حديث جلالة الملك لوكالة الإنباء الأردنية الصراحة والشفافية الذي اعتاد عليه بل في إصرار جلالته تخطي المغرضين والمشككين والمضي قدما نحو بناء وتطور المملكة الأردنية الهاشمية لتصبح أكثر تقدما وازدهارا وهو أمر لا يختلف عليه اثنان ممن ليس لهم أجندات ومصالح خاصة لأن ما يسعى إليه جلالة القائد هو أمل كل الأردنيين .
يعرف القاصي والداني أن ثقة عامة المواطنين الأردنيين عالية بالنهج الهاشمي لا يزحزحها أو يغيرها مقتنصي الفرص عديمي الضمير الذين اعتادوا على نفث سمومهم وترهاتهم لتقويض المسيرة والتي ستمضي بإذن الله رضي من رضي وغضب من غضب ما دام يقودها قائد يتصف بالحكمة والحنكة والإنسانية ... وإنها بالفعل لجريمة كبرى أن ينكر احد على الأردن وشعبه ما حققه من انجازات عظيمة وكبيرة رغم محدودية مقدرات وإمكانات الدولة الأردنية والتي تحققت عبر المسيرة الخالدة بقيادة السلف وقيادة الخلف من أبناء آل هاشم الغر الميامين .
معاناتنا في الأردن سببها فئتان تنخران الوطن ... الأولى ... أصحاب ارتباطات خارجية " مأجورين " ممن اعتادوا على رفع مظلة المطر حين تمطر في بلاد مستأجريهم ومعهم بعض من تقلدوا المناصب العليا والذين كما قال المثل الشعبي فيهم ( لو كان فيهم خير ما رماهم الطير ) الذين يجمعهم قاسم مشترك " الانتقام وتقويض الدولة لإعاقة المسيرة " .
وأما الفئة الثانية ... فهم من بين من قيض لهم تولي المناصب العليا ممن بانت عليهم مظاهر البذخ والتنعم والتزهزه بسرعة قياسية وباتوا ( عينك عينك يقومون بتوزيع المنافع على المقربين لهم والمحسوبين عليهم ) والأمثلة والشواهد هنا كثيرة على مسؤولين أصبحوا يحتكمون على ملايين الدنانير بعدما تقلدوا مناصبهم ومثل ذلك يشكل بيئة خصبة لمن يريد ان يزعزع ثقة المواطن بدولته وبتقديري أن معاقبة مسؤول واحد ممن أثروا بصورة غير مشروعة كفيل بتعزيز ثقة المواطنين بالدولة .
قلتها وأقولها ثانية ... بتنا لا نميز الغث من السمين ... جراء صراعات ظاهرها المصالح العليا وباطنها تكسب وتنفع غير مشروع ... فيما قائد الوطن حماه الله يجوب العالم ويتابع بنفسه أحوال المواطنين هدفه الأول الإنسان الأردني ... معيشته ومستقبله .
تذهب حكومة بخيرها وشرها وتأتي أخرى بأمل وتطلعات ... نهلل ونصفق للقادمين وقبل أن تسخن مقاعد الوزراء الجدد ... تنشط الصالونات ويبدأ الصراع... شد عكسي وأمامي وفي كل الاتجاهات ....وقطع الطريق على المغرضين والمشككين يستوجب المكاشفة بمنطق وموضوعية والتعامل بشفافية ... واحترام الرأي المسؤول والرأي المسؤول الآخر ... والاعتماد على استراتيجيات وطنية في مختلف مجالات الحياة ... وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب ... وفي أن يتولى المسؤولية في المواقع العامة من يلتزمون بالقسم حين ينالون الثقة .
لسان حال عامة الناس يدعون الله أن يحفظ الأردن ويجنبه كل سوء وأن يهيئ لقائد الوطن بطانة صالحة وان يمتعه بالصحة والعافية ويسدد على دروب الخير خطاه إنه سميع مجيب الدعاء .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-07-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |