26-03-2014 10:00 AM
بقلم : امجد السنيد
تؤشر نتائج نقابة المعلمين في مختلف محافظات المملكة على مدى نجاح ونجاعة النموذج الأردني في التمسك بخيار الإصلاح ولفظ كل ما يسيء إلى تجربة الأردن في الاحتكام إلى صناديق الاقتراع كفيصل في فرز الأفضل والأكفأ.
نتائج انتخابات النقابة قطعت الطريق على كل المشككين في مسيرة البلد والشماعة التي يعلقون عليها إخفاقاتهم بتدخلات أجهزة الدولة وعلى وجه التحديد الأجهزة الأمنية في سير عملية ونزاهة الانتخابات .
الفرصة كانت مواتية وخادمة للموقف الرسمي في العبث بإرادة الناخبين خاصة ونحن نلحظ بصورة جلية مدى المعاملة السيئة للتيار الإسلامي في الجوار الملتهب والمنطقة العربية برمتها .
لقد انحازت أجهزة الدولة جمعيها لخيار صناديق الاقتراع فجاءت النتائج لصالح الاسلامين رغم أن المتربصين وضعوا العراقيل مسبقا قبل إعلان النتائج أن الانتخابات لن تكون نزيهة فجاء الرد الرسمي بإعلان النتائج طبقا لما اسقط في الصناديق .
الأردن رسميا وشعبيا ماضيا في نموذج الإصلاح المتدرج المختلف كليا عن كل نماذج ما أطلق عليها حقبة الإصلاح إبان الربيع العربي فبقي الأردن متمسك بخصوصيته وظروفه وتجربته التي فصلت على مقاسه علما انه دفع فاتورة وضريبة ذلك بمزيد من سياسة الخنق الاقتصادي .