بقلم : هاشم الخالدي

سأروي اليوم حكايتين كنت شاهداً عليهما تتعلق بتوظيف أردني كعامل في أحد المطاعم.

قبل أسبوعين جاءني صديق طلب مني التوسط لإبنه لتعيينه عاملا في احد المطاعم الشهيرة في شارع المدينة المنورة والذي يمتلك عدة أفرع في العاصمة عمان.
لم أخيب ظن الصديق و قمت بإجراء اتصالات على اعتبار ان الوظيفة عادية ، لا سيما ان صديقي المشار اليه أبلغني بأن المطعم اياه أعلن عبر الصحف حاجته لعمال.
اكتشفت المصيبة فيما بعد ؟؟؟

المطعم اياه لم يقم بتعيين اي اردني في الوظائف التي اعلن عنها في الصحف.

بعدها..اكتشفت مصيبة أكبر .
ان المطعم اياه قام بإختراع قصة امام وزارة العمل مفادها ان احداً من الأردنيين لم يتقدم لتلك الوظائف و انه يطلب من الوزارة بناءً عليه الموافقة على استجلاب عمال وافدين لتعيينهم في الوظائف التي اعلن عنها في الصحف والتي قيل بان الاردنيين استنكفوا عنها .

اذا تبين بأن الاعلان وهمي و ان المطعم في العادة لا يعين اردنيين و انه يتحايل على القانون بتلك الطريقة .

في اليوم التالي لجأت لتعيين ذات الشاب في مطعم اخر يوجد فيه اكثر من 90 % من العمالة الوافدة.


تخيلوا ماذا حدث؟؟

اجتمع كل العمال الوافدين ضد الشاب الاردني وارهقوه حتى منتصف الليل في تقشير البطاطا و تلميع الواجهات و رمي النفايات و غسل الصحون لساعات طويلة من اجل ان يضمن هؤلاء ملل الشاب الاردني ومغادرته العمل .
هذا بالفعل ما حدث... ترك الشاب الاردني العمل و ما زال يبحث عن فرصة عمل اخرى ليسدد اقساط جامعته باعتباره احد طلاب الجامعات، فهل تعلم وزارة العمل بتلك المصائب وذلك الاحتيال الذي تمارسه بعض المطاعم؟؟.


فان كانت تعلم فتلك مصيبة و ان كانت لا تعلم فالمصيبة اعظم .

بالعموم قمت في اليوم التالي بالاتصال هاتفيا مع الصديق رائد حماده باعتباره النقيب المتوقع لنقابة اصحاب المطاعم ووضعته في صورة ذلك الاحتيال الذي يمارسه المطعم المشار اليه ، وسانتظر اتصال وزير العمل لاطلعه على اسم المطعم صاحب الاحتيال لاتخاذ اجراء بحقه لان القضية ليست قضية مطعم انما ظاهرة خطيرة هدفها تطفيش الاردنيين من العمل و استبدالهم بالعمال الوافدة . و الى الملتقى

الكاتب مؤسس موقع سرايا hashem7002@yahoo.com