26-03-2014 04:27 PM
سرايا - سرايا - لم يجد المتنزهون في الإجازة الربيعية الحالية ما يطمحون إليه من اهتمام بشواطئ جازان، خصوصاً تلك التي تحتضن بين رمالها الذهبية تاريخاً عريقاً وقصصاً يستلهمها الزوار عند زيارتها، كشاطئ الطرفة الذي يمثل ملف تاريخ يحمل في طياته قصصاً تاريخية، وشاطئ السبخة الذي لا يبعد عنه سوى عدة كيلومترات.
قال زوار لشاطئ الطرفة: إن الشاطئ كان في وقت سابق فيه جسر خشبي مميز، استقطب الزوار له من شتى البقاع، إلا أنه تعرض لإهمال حتى تساقط ولم تبق منه سوى أعمدة آيلة للسقوط، مرجعين ذلك إلى أنه إهمال من الجهات المختصة.
انعدام النظافة
وتابع الزوار: شاطئ الطرفة يفتقد النظافة والاهتمام، حيث تنتشر القوارير وأكياس النايلون وأنواع القاذورات على أرجائه، وزوار شاطئ السبخة لم يبتعدوا كثيراً عن زوار الطرفة، حيث تكمن معاناتهم مع النظافة.
صيادون بلا مرافئ
يقصد شاطئ الطرفة صيادون هاوون ومحترفون، ولكنهم يعانون من عدم وجود مرافئ لهم، وقال عدد من الصيادين، الذين التقتهم "سبق" إنهم يعانون لعدم وجود مرافئ في شاطئ الطرفة والسبخة، كمرافئ مدينة جازان.
وأشاروا إلى أن معداتهم تتعرض أحياناً للتلف على أيدي مجهولين، وذلك لأن الأماكن التي يوقفون فيها مراكبهم بعيدة كل البعد عن الطرقات، وهذه الشواطئ موحشة مقارنة بشواطئ أخرى تحظى باهتمام من الجهات المعنية، وعدد من الجهات المختصة.
وطالب الصيادون بإنشاء واجهة بحرية على اللسان البحري المسمى بالطرفة، الذي يعتبر شبه جزيرة تحيط به المياه من ثلاث جهات، وإنشاء مرافئ للقوارب، وتمهيد الطرق وصيانتها حتى يسهل الوصول إليها من قبل السياح والصيادين.
المتعة ناقصة !
وبيّن عدد من الشباب هواة الصيد أن متعتهم في الصيد ناقصة بسبب صعوبة الوصول لشاطئ الطرفة، الذي يعتبرونه أيسر أماكن الصيد للهواة، مبررين ذلك بأن الشاطئ موحش ومظلم وطريقه رملي، تكاد لا تمر به إلا سيارات الدفع الرباعي.
وأشاروا إلى أن خطورة الطريق وظلام الموقع عوامل منفرة لهم من زيارته، برغم ما يحظيان به من مخلوقات جميلة، كالطيور المتلونة والمتفاوتة في الأحجام والأشكال، والرمال البيضاء، التي يحلو عليها السمر.
وذكروا أن شاطئ الطرفة يحتفظ بتاريخ عريق من القصص التي وقعت فيها ويذكرها المؤرخون وكبار السن.