بقلم : أ.د رشيد عبّاس
.. بصراحة كلمة انتخابات من الكلمات المقدسة, وبصراحة أكثر إذا كانت نزيه, ويزداد جمال هذه الكلمة إذا تعلقت بالمعلمين, هذه الطبقة التي أثبتت على الدوام, وهذه المرة أيضا أنها فعلا تستحق كل الاحترام والتقدير.. شهد الأردن يوم الثلاثاء25/3/2014انتخابات (حلوة) كأجواء الطقس التي سادت يوم الانتخابات في جميع محافظات المملكة, شهد انتخابات للهيئة المركزية لـ(نقابة المعلمين), انتخابات كانت بحق سلسة هادئة منظمة, مخطط لها إداريا بطريقة رائعة, انتخابات أفرزت نخب من المعلمين الرائعين, بغض النظر عن مشاربهم الفكرية, فالغرف الصفية(بيت الخبرات) لا تعرف إلا العطاء لطلبتنا الكرام, تتجلى في هذه الغرف كل معاني العطاء والإخلاص والانتماء والولاء..
.. نصفق ونقول معا لجميع هؤلاء الفائزين , نقول مع ارتفاع العلم الأردني على سارية كل مدرسة, نقول معا لجميع هؤلاء نقول مع السلام الملكي ومع النشيد الوطني الأردني الذي يقام صباح كل يوم في كل مدرسة وعلى مسامع وعلى أعين طلبتنا نقول لكل هؤلاء(ألف مبروك).. نعم في هذه اللحظة نجح المعلم والطالب, نجح الأب ونجحت ألام, نجح الكتاب والدفتر, نعم نجح جميع الذين أداروا الانتخابات في الوزارة وفي النقابة, ونجح رجال الأمن.. وأخيرا نجحت وزارتنا, وما زلنا ننتظر النجاح الأكبر, النجاح الأعظم, النجاح الأروع, من هؤلاء وهو نجاح هؤلاء في الأداء في ميدان التربية والتعليم, هذا الميدان هو احد ميادين الشرف في أردننا الحبيب.
.. ونقول لجميع المهتمين بنسب التصويت ودلالاتها الإحصائية والتربوية في جميع محافظات المملكة, نقول نعم نسبة التصويت كانت الأقل في العاصمة مقارنة مع جميع محافظات المملكة, لكن هذا ليس له أي (تفسير تربوي) يذكر أو أي دلائل تربوية تدعو للقلق.. فجميع أنواع الانتخابات في جميع أنحاء العالم, ومنها الانتخابات التربوية , تكون نسب التصويت في العاصمة اقل منها في القرى والأرياف, دون الوقوف أو التوقف التربوي على دلالات مثل هذه النسب.