27-03-2014 10:49 AM
بقلم : بهجت صالح خشارمه
بمزيد من الحزن والأسى ، تنعي الشعوب العربية والإسلامية مؤتمر القمة العربي الذي ينعقد حاليا في دويلة الكويت ، والذي بدأ اولى جلساته يوم الثلاثاء الموافق 25/3/2014م ، كنا في الماضي نهلل ونزغرد للبيانات الختامية الثورية الحماسية التي كان يسوغها قادة الدول العربية والإسلامية ، الحال والواقع تغير ، وكشف المستور ، وسقطت الاقنعة ، وبانت حقيقة الانظمة ، فمنهم من يوالي الغرب الكافر ، ومنهم من يوالي الشرق الملحد .
عشرات بل مئات بل الوف المؤتمرات عقدت من اجل فلسطين ، والكثير من البيانات الختامية من اجل تحرير اولى القبلتين وثالث الحرمين ( المسجد الاقصى المبارك ) ، ولاكن للأسف لم تحرر فلسطين ، ولم يحرر المسجد الاقصى بل تفاقمت الاوضاع ، وكثرت الخلافات العربية ، ومع التقدم العلمي والتكنولوجي تغيرت الاحوال ، فالشعوب العربية والإسلامية ادركت حقيقة الانظمة ، ادركت الشعوب العربية والإسلامية الحقيقة المرة ، وهي تهريب اموال وثروات الشعوب الى الخارج ، وشعوبها تعاني الجوع والفقر .
كان الشعب العربي والإسلامي يعول على ما يسمى بالجامعة العربية ( المقبورة ) لإيجاد الحلول للقضايا العربية ولاكن للأسف اثبتت فشلها الذريع ، فشلت في الملف العراقي ، وفشلت بالملف السوداني والصومالي ، وفشلت بالملف السوري ، وفشلت بإيجاد حلول للخلافات العربية – العربية فشلت بل اعطت الدم الاخضر لقتل الشعب الليبي وسحقه ، ساهمت بحصار اكثر من مليون ونصف مسلم في غزه ، الجامعه العربية دفنت قبل ان تولد ، الجامعة العربية فرقت ومزقت الامة ولم تجمعها .
ينعقد مؤتمر القمة في ظروف استثنائية ، القادة العرب قلوبهم شتى ، وفي الظاهر تحسبهم جميعا ، منهم من يقتل شعبه بدم بارد ، ومنهم من يخطط لقتل المسلمين كما يحدث الان في دولة مصر وفي دولة سوريا واليمن وليبيا والعراق ، ومنهم من يطالب بإدراج الحركات الاسلامية على قائمة الارهاب ، ومنهم من يتآمر على المقاومة الفلسطينية ، ومنهم من يساوم العدو الصهيوني ، فكيف تكون نتائج المؤتمرات ؟ .
ان دولة الاردن وغور الاردن ارض الحشد والرباط ، فنها يكون النصر ، ومنها ينطلق الجهاد في سبيل الله ، وأقولها بصراحة متناهية دون مواربة او مداهنة ، سيكون النصر بإذن الله على يد الهاشميين ، حفظ الله الاردن وحفظ مليكه ابى الحسين .