29-03-2014 12:11 AM
سرايا - سرايا - قدم 110 اطفال سوريين في مخيم الزعتري أمس عرضا مسرحيا أعده المخرج المسرحي والممثل السوري نوار بلبل، بهدف التخفيف من آثار اللجوء النفسي على أطفال المخيم عبر رحلة لجوئهم.
وتألف العرض المسرحي من ستة مشاهد قدمها أطفال تتراوح اعماهم بين 11 و14 عاما اغلبهم من درعا وريف دمشق وتمت صناعة السيوف والصولجان والتيجان من مخلفات مخيم الزعتري.
وقال بلبل الذي حرم من المسرح في بلدة سورية بسبب خروجه في مظاهرات مناوئة للنظام تعرض على إثرها لمضايقات « إن العرض ركز على مسرحيتين لاسطورة الفن والمسرح والشعر الانجليزي لشكسبير وهو بعيد كل البعد عن السياسة والثورة فهو عرض لاعادة انتاج الضحك والفرح عند الاطفال ليعبروا من خلاله عما بداخلهم.
وأشار بلبل، ان المسرحية أشبه بالقصة التي ترويها الامهات لاطفالهن قبل خلودهن للنوم وهي أشبه بالمقارنة بين الصدق والكذب.
وتسلم الاطفال المشاركون بالعرض المسرحي الذي شهد حضورا كبيرا ولافتا من اللاجئين السوريين من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، دروعا تكريمية على الجهود المبذولة في انجاح هذا العمل من قبل الداعمين للمسرحية.
وقدم أطفال المخيم عقب الانتهاء من العرض المسرحي، لوحة فنية من القماش بطول ٥٢٠ مترا وبعرض ١٣٠ مترا كرسالة من اطفال المخيم للعالم مفادها نحن موجودون.
وبحسب منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف،) فإن مستقبل (5,5) مليون طفل سوري بات «معلقا في الهواء»، منهم نحو مليون طفل يتعرضون لأذى كبيرا بسبب النزاع الدائر في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات والذي اوقع 140 الف قتيل واجبر 2,5 مليون سوري على الفرار من بلادهم و(6,5) مليون شخص على النزوح من منازلهم الى بلدان مجاورة منها الأردن.