29-03-2014 02:49 PM
بقلم : عبدالعزيز عواد المدارمه
بالأمس ودعنا أشاوس من جند الوطن اثر تعرضهم لحادث مؤسف وهم يجوبون حدود الوطن على خط النار في واجب مقدس أقسموا اليمين على الوفاء به والأخلاص في خدمة الوطن والمليك والوقوف بالمرصاد لكل عابث يريد التسلل الى قلب الوطن .
هؤلاء الأبطال كانوا يتجولون بين الكمائن والخنادق التي حفروها بأظافرهم الطاهرة ويروون الثرى بدمائهم الزكية الوفية رغم البرد القارص وسهر الليل وحر الصيف يرقبون بأعينهم وقلوبهم حمى الوطن ارضا وسماء .
وكان الحادث عند السادسة صباحا عندما انقلبت بهم السيارة التي لم تعرف التفحيط أو السباق على طريق المطار بل تسابق الريح لملاحقة اعداء الوطن المتسللين للتخريب والعبث بأمنه وسعادة أبنائه ،هده الثلة الطيبة التي أستشهدت وهم يؤدون واجبهم الوطني يختلفون عن الدين خرجوا فجرا لممارسة هواياتهم الرياضية لأنقاص أوزانهم التي أتخمت بما نهبوه وباعوه من ثروات الوطن ويتسابقون للحاق بالطائرة في رحلة استجمام خارجية أو يتجولون بين مزارع الأغنام والأبقار الأسترالية ومزارع الدجاج الفرنسية والبرازيلية وتجوال نسائهم الطوافات على مراكز بيع العطور والأزياء العالمية في حين أن أمهات هؤلاء الشهداء لايعرفن الأ خبز الصاج والطابون ويتلددن بالتجوال بين المحصيد صيفا وقطف ثمار الزيتون شتاء وماء الغدير شرابهن وحلب الضرع سعادتهن ،أمهات لايثقن بخادمة سيرلانكية ولايعرفن لصالونات التجميل طريقا، نعم الأمهات أمهاتهم الصابرات على فقدان فلدات أكبادهن ، بينما أبناء الأمهات المخمليات يجوبون السفارات والوظائف العليا موروثهم الشرعي على حساب دماء الشهداء وفقراء الوطن
لشهداء الوطن ونحسبهم عند الله عز وجل شهداء نقف اجلالا لهم فهم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر .
وختاما أتمنى الشفاء العاجل لأخوتهم المصابين بالحادث والرحمة لشهداء الوطن الأبرار سائلا العلي القدير ان يتغمدهم بواسع رحمته ويجعل مسكنهم في عليين مع الأنبياء والشهداء
والصالحين ولأهلهم حسن العزاء وجميل الصبر وعظيم الأجر