سرايا - سرايا - تنطلق "الأحد" في إمارة الشارقة أولى عروض العمل التاريخي الملحمي "عناقيد الضياء"، وهو العمل الأكبر من نوعه في تاريخ العروض الفنية التي تتخذ طابعاً إسلامياً، وسوف يقام العرض غداً "30 مارس" الجاري، ويستمر لمدة 3 أيام أخرى في 1 و 3 و 4 أبريل، وسط إهتمام عالمي كبير، حيث تحرص 500 وسيلة إعلام محلية وعربية وعالمية على تغطية هذا العمل الفني الكبير.

مسرح إماراتي روماني

ويقام عرض عناقيد الضياء على مسرح المجاز الذي يقع في قلب بحيرة خالد أحد أهم معالم الشارقة، وقد بلغت كلفة المسرح الذي أقيم على أكثر من 7000 متر على طراز المسارح الرومانية التاريخية وتسع مدرجاته لحوالي 4500 متفرج نحو 140 مليون درهم، وهو أحدث الصروح الثقافية في الإمارات، وفي الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية .

الجسمي والحجار وعساف

وشارك في التحضير للعمل المسرحي الملحمي أكثر من 750 شخصاً يتقدمهم الموسيقار والملحن البحريني خالد الشيخ، ونخبة من الفنانين العرب، وهم الإماراتي حسين الجسمي، والفنان التونسي لطفي بوشناق، والمصري علي الحجار، والفنان الفلسطيني الشاب محمد عساف، وأكثر من 200 ممثل، ويبدو من إختيار الشخصيات الفنية قدرتها على تقديم الأداء الملحمي، حيث يملكون جميعاً حناجر ذهبية وقوة صوت وأداء مسرحي من طراز رفيع.

رجل الثقافة والفنون

يذكر أن حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن القاسمي، يشتهر بدعمه الكبير للبحث العلمي والتاريخي، والثقافة، وللفنون وخاصة المسرحية، وهو من أشد أنصار تقديم الأعمال الفنية التي تنتصر للجانب المشرق والوسطي في الإسلام، وقد حصل الشيخ الدكتور سلطان القاسمي على دكتوراه الفلسفة في في الجغرافيا السياسية عام 1999 من بريطانيا، ودكتوراه الفلسفة في التاريخ عام 1985 من بريطانيا أيضاً، ولحاكم الشارقة عشرات الأعمال البحثية والتاريخية والأدبية والمسرحية، وقد تم تكريمه في عدد من دول العالم تقديراً لدوره الداعم للثقافة والفنون.