بقلم : صالح مفلح الطراونه
أمام دمعات تحاول أن تتوارى ...
وأمام سجل طويل من الذكريات يا أبا مالك تغادر خلف مالك تسكنان ذات الدرب الذي سيأتي يوماً .. لنا جميع
تغادران وصهيل زبده - في حوارن تبكي
تغادر أيه الرفيق في زمن ما عاد هناك رفيق .. إلا ألقليل
تغادر وصهيل صما - الحزينه يستذكر رحيل كل الذين سبقوك دماً ولحماً ..
يا أبا ملك أبكيك على دفاتر الحضور ..
وشعرك الذي سيولد على صفحات كتاباتي التي آثرت أن أتركها للذكرى في صحافة المجله التي دونت حروفك الطيبه في سجل الحاملين مشاعل النور ... بصوتك الذي دوى في خفقات القلب على مدى الجنوب المبعثر مثلكم بالحزن طويلاً ...
شاهر خلف الذيب ... دمعات نرسلها على طي الورق ...
وعلى جناح الحمام أخط مرسول الدمع ..
وأبكي على دنيا تضيق بنا كل يوم...
يا أبا مالك سلاماً على روحك الجميله وعلى مالك الذي سبقك بشهور ..

صبراً آل الذيب ...
وصبراً فمتسع القبر أصدق من كل هذا المتسع الذي ننعم فيه مؤقتاً
فصلاتك وطهر قلبك وصبر العضال بالجسد على مرض أنهكته قبل الرحيل ..

نعم أنا اقرب الناس لقصة مرضك ...
الذي قتلته قبل عشرون عام ..
فأنتصرت ومات المرض فقط ..
سلاماً على أرضكم الطيبه
وسلاماً على كلكم آل الذيب - بزبده الوسطيه وصما - وكل حوران