حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 36408

الملياردير الذي أفلس

الملياردير الذي أفلس

الملياردير الذي أفلس

02-04-2014 03:31 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : امجد الشهوان
عاش حياة البذخ و الرخاء .... سيارات فارهة و قصور فاخرة و أراضي شاسعة و الملايين , الملايين .... والبنون يمرحون ويلهون و يعبثون و لم يحسب لعجلة الأيام حساب فدوام الحال من المُحال ,,,, تدهور به الحال و اِزدادت عليه الأعباء فكان الأبناء يسرقون و ينهبون ويغتالون الغد , غدهم و مستقبل اولادهم يسرقون أمهم و أبيهم ولم ينزل ذلك الثري عن كبريائه و غطرسته فأبى أن يترك حياة الثراء والاِستعلاء و في الحقيقة هو لم يكن من الأغنياء كان صغيراً فقيراً وبنوه يعرفون و لاينكرون و لكنهم يتملصون من مواجهة الحقيقة فغدوا كالأرملة السوداء تلك العنكبوت التي بعد زفافها تكون مأدبتها زوجها المغدور المنكوب,,,, ففي بداية المشوار بدأ غنينا بالنهوض و النمو فكان رأس ماله عرق بشر و قروض و مساعدات فارتفعت مكانته و عظم شأنه حتى سارت خطواته الى أرضية كلها أمن و اِستقرار و سرعان ما تحول كل ذلك الى سيد يُدعى بالسراب فكأنما رسم واحة غناء لجذب القوافل الى بحر من الرمال فكان عالمه بلا تخطيط و تأسيس حتى اِنكشف المستور و علت القروض وفوائدها فضاعت ثقة المانحين والدائنين فلا سبيل و لا منقذ اِلا أن يجعل ابنائه الصغار يعملون ويكدون حتى يُبقي على ذلك المستوى الذي كان يعيشه ابنائه الكبار ولكن حتى هذا الحل لم يعد مُجديا فاصبح ما يجمع من مال لايكفي الرفاهية و أخذ القصر يوما بعد يوم يتهاوى و تغزوه لعنة الخراب فقد لاحت بوادرها بالأفق و مازال الكبار يغرفون ويسرقون ويلهون و يمرحون و في نهاية يومهم يُطمئنون النفس بأن ما يأخذون هو شطارة وليس محرماً فهو مال أبيهم فاِذا لم يفعلوا سبقهم الغير (بئس ما يفكرون ) .... و الوالد المسكين لم يكن يستمع للناصحين و لا لأولاده الصغار حينما أخبروه بأنهم يسرقوك ,,, ينهبوك,, يهدمون السقف الذي كنا في ظله مجتمعين آمنين ...و نصحوه أيضاً بأن يتخلى عن كل مظاهر الرفاه .أما آن الآوان ان تُبدل السيارة الفارهة بواحدة صغيرة مصروفها قليل و ان تترك القصر و تسكن بيتاً صغيراً و أن تستغني عن الطهاة الذين لم يكونوا يجيدون الطهي فقد كان طهيهم ماسخاً لا يُسمن من جوع ..... قالوا له من هم في مطبخك و حديقتك كانوا و مازالوا يبذرون فالمبذرين كانوا اِخوانا للأباليس فضع حداً لهذا الاِستهتار قبل فوات الآوان فهنالك ألوفاً من الملثمين المتربصين الذين يتوقون الى رؤيتك عار حافي القدمين ,,, ضع حداً وانظم القوانين ولتبدأ من جديد فلكل جواد كبوة و اترك عنك العابثين ... المنافقين المتملقين .ماذا ستفعل عندما لا يجد ما يدفعه الصغار ؟؟؟
لم يكترث صاحبنا الثري لما قالوا و نقول فعمت المكان الذي يعيش , فوضى, فلا برامج و لا تصحيح ولا حتى مجرد محاولة للنهوض ,,,, وفي المقابل صيحات و مطالبات ...فأصبح الحيز للضجيج و كأنها معادلة تستعصي على الحالين .. ايها الملياردير ألم يحن الوقت للتقنين و الترشيد ؟و أ ترك عنك فلسفة السلحفاة و لتضرب بقبضة من حديد . ألم يحن الوقت لتنظر الى الواقع بعين العارف المتيقن الخبير ؟ فأنت لم تعد صغيراً فعمرك ألآن يناهز الثالثة و التسعين ......








طباعة
  • المشاهدات: 36408
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم