حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 18718

ونهى النفس عن الهوى

ونهى النفس عن الهوى

ونهى النفس عن الهوى

02-04-2014 03:37 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. فايز ابو درويش

يقول سبحانه: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) قبلها قوله سبحانه: (فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ) (النازعات 37-40) يعني خاف مقامه بين يدي الله، فلهذا نهى نفسه عن هواها يعني هواها المحرم، (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) (ال) بدل المضاف إليه يعني عن هواها الذي حرم الله عليها، فهذا هو الذي له الجنة والكرامة، فإن النفس قد تميل إلى الزنا قد تميل إلى الخمر قد تميل إلى الربا قد تميل إلى ظلم الناس قد تميل إلى أشياء أخرى مما حرمه الله وتهوى ذلك لأسباب، فإذا وفق الله المؤمن أو المؤمنة لمحاربة هذا الهوى ومخالفته وعدم الانصياع إليه صار هذا من أسباب دخول الجنة، (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) يعني خاف وقوفه بين يدي الله فلهذا نهى نفسه عن هواها، يعني زجرها عن هواها، وخالفها وألزمها بالحق وكبح جماحها حتى لا تقع فيما حرم الله من الزنا أو شرب المسكر أو تعاطي الربا أو الغيبة أو النميمة أو العقوق للوالدين أو قطيعة الرحم أو ظلم الناس في أموالهم ودمائهم وأعراضهم إلى غير ذلك، فهذا الذي نهى نفسه عن هواها وألزمها بالحق خوفاً من الله وطلباً لمرضاته له الجنة والكرامة تفاسير القران








طباعة
  • المشاهدات: 18718
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم