05-04-2014 09:38 AM
بقلم : بهجت صالح خشارمه
كل دولة او امه مهما كانت عقيدتها ومبادئها ، لها مقومات وعوامل ومرتكزات ، تؤدي بها الى النهوض والازدهار والتقدم والنصر على الاعداء ، فالاعتماد على القوة مع الجهل ليس من مقومات الدول ، والتخاذل وترهل مؤسسات الدوله ليس من مقومات الدوله ، والاعتماد على المساعدات والتوسل للغير ليس من مقومات الدولة ، ومحاربة العقيدة والفكر ليس من مقومات الدول ، والبطانة السيئة للحاكم ليست من مقومات الدول ، الفقر والبطالة ليس من مقومات الدول ، اهانة الشعب وتكميم افواهه ليس من مقومات الدول ، سلب ونهب اموال الشعوب وخزينة الدولة ليس من مقومات الدوله ، هذه العوامل وغيرها تهدم وتقوض الدول ، وتؤدي الى الفوضى والعنف الاجتماعي ، فلذالك من يدعي ويزعم بان الدول العربية والإسلامية مستقلة بقراراتها فهو واهم هذا هو حال الامة العربية والإسلامية .
فدولة العدو الصهيوني تؤمن لشعبها عيشا كريما ، دائما على اهبة الاستعداد لأي عدوان خارجي تتعرض له ، تعطي الحقوق لمواطنيها دون تمييز عكسنا تماما ، لا تتخاذل ولا تتهاون في نصرة اي شخص يهودي تعرض لأي اعتداء او اذى ، فنحن العرب والمسلمين نفتقر لهذه المقومات والمرتكزات .
وما يحدث في مصر من مصائب وقتل واعتقال ومحاربه للإسلام خير دليل على افتقار ألامه الى مقومات الحياة الكريمة ، فبعد وصول جماعة الاخوان المسلمين الى الحكم اقاموا الدنيا ولم يقعدوها ، بدا التخطيط ، وحيكت المؤامرات لإسقاطهم ، ونصبوا حكومة لا تمت للإسلام بأي صله ، بل هؤلاء الانقلابيين هم اشد خطرا على الامة من اليهود ، اعتبروا الاسلاميين ارهابيين ، اعتقلوا ولفقوا التهم للعلماء وشباب مصر ، دمروا الانفاق التي يقتات منها مليون ونصف انسان في قطاع غزة ، غيروا وبدلوا عقيدة الجيش المصري ، عد ان كان بطل عبور اصبح بطل خمور ورقص وكباريهات .
الامتين العربية والإسلامية تفتقر لهذه المقومات ، والمرتكزات والعوامل ، شعوب تسحق ، احرارها معتقلين ، المقدسات مغتصبه ، دولا مستعمره ، اعلام هابط وخليع وفاشل بامتياز ، اموال تنهب وتسلب ، توريث الحكام ، دساتير غربية لا تمت للاسلام بصله ، علماء متخاذلين ، قرارات مفروضة علينا شئنا ام ابينا.
نسال الله العلي العظيم ان ينصر هذه على اعدائها ، ونسال الله وندعوه الى توفيق وحفظ ملك البلاد ابى الحسين ، ونسال الله ان يسخر له بطانة صالحه تكون عونا له في تحمل المسؤولية اللهم امين .