05-04-2014 09:46 AM
بقلم : حلمي تيم
أعتذرُ من نفسي أأني خنتُ نفسي
أعتذرُ من ترابِ فصلِ الربيع
أعتذرُ من سحابِ نجومِ القمر
أعتذرُ من تاريخِ حاضرٍ لنفسٍ تحتضر
أصونُ نفسي لنفسي فأخجلُ من ذاتِ نفسي
أيتها الفراشات أصمتُ إليك إحتراماً
فالورود لا تكونُ إلا بظلكِ
أيتها الصحراءُ أخجلُ من شمسكِ العربيه
ففقراؤك غطى كرمهم ضُوءَ الشمس
فلِتحدوا لأجلِ ضَوءَ القمر لتسوقَ أحلامكم بينَ الغيوم
أيتها السحاب هلمي اليّ فأنا القمر
وأنا صديقُ المطر
بكم بكت صحراءُ العرب بمزاميرِ هدهداتِ النجوم
وصوتُ عصافيرِ الصباح
وأغنياتُ فجرِ الضعفاء
فإعصاركم ضاع بين جنياتِ التاريخ
كم حدقتم بالوقت
وكم أعدتم صياغةَ المكان
فانحنيتم للأيام وضعف المكان فتوالدت دموعُ الهضاب
فأوجاعُ تجاعيدِ الزمن
تقفُ هنا حتى لا تضيعِ حدودُ المعاني
نقفُ هنا
نشرحَ التاريخَ بصوتٍ مبحوح
نقِّلمُ أحزاننا نصلي الفجرَ جماعة
كي لا تكونَ كلماتُ الحزنِ قاصيةٌ حينَ تبكي جذورُ الشجر