05-04-2014 10:10 AM
بقلم : نرمين مطر
تلاقت نظراتهما, وتناغمت نبضات قلوبهما, فبدأ كلاهما بنسج الخيالات, هي صورته فارساً لأحلامها, ذاك الذي جاء حاملاً معه السعادة لحياتها, ويال رومانسيتها! فقد وصلت بها المخيلات, الي فستان أبيض! تخيلته السعادة الأبدية, لا تعلم هي, أن لا أبدية في دنيانا ! ولو علمت تلك الحزينة ما يدور في نفسه, لضحكت وبكت من سذاجتها !
و أجمل حالة رأى نفسه فيها, هي عندما نظر الي عينيها.. فقد كانت تراه أجمل وأفضل حتى من ما يرى هو نفسه, كان ذلك قبل أن تستعيد بصرها .
تخيلت عشقاً روحياً , وأراد هو عشق الجسد , تخيلته حلالها, وهو يهدف لعيش الحرام معها, ولو علم كلاهما بمخيلات الآخر, لما تلاقت النظرات من البداية !
هي وقائع صعب على حواء أن تصدقها ! وحتى إن شاهدت الحقيقة بأم عينها ستتجاهلها, لأن تلك الوقائع تحتم على حواء أن تقتل إحدى صفاتها الأساسية.. رومانسيتها, فهي نقطة الضعف التي يتق أدم إستغلالها, وسلاحهم كلامهم المعسول.
ولو علمت حواء بأحاديث "بعض" بني أدم,,, لخافت حتى من إلقاء السلام عليهم !