06-04-2014 12:17 AM
سرايا - سرايا - نظم مركز جمعية راجع للعمل الوطني، فعاليات الملتقى الشبابي الثاني لحق العودة، تحت شعار “اليوم لاجئ وبكرة راجع” في مجمع النقابات المهنية.
وافتتح الملتقى اللاجئ الفلسطيني صلاح صالح عيسى (أبو أحمد)، والذي ولد في قرية كوكب المحتلة شمال غزة عام 1936، ثم أخرج منها عنوة عام 1948 مع أهله، ليقيم في المخيمات.
ولفت إلى أن مسارات لجوئه ومحطاته تعددت، حتى وهو في جزء من وطنه بغزة، فمن مخيم غزة لجأ الى بيت لاهيا ورفح، مبينا أن الاحتلال الاسرائيلي كان يخوف الفلسطينيين ويدفعهم لترك ديارهم.
وشدد على أن رسالة الفلسطينيين هي “غرس قيمة حب الوطن في الاجيال الفلسطينية مهما كان الثمن”، مؤكدا أن الفلسطيني يريد كل فلسطين “ولا نريد امتارا او كيلو مترات منها، فما أخذ بالسلاح لا يسترد الا بالسلاح”.
وتحدث الباحث السياسي الدكتور ابراهيم حمامي عن فلسطينيي الشتات ومقاومة التفريط وخطة كيري، مبينا أن المفاوض الفلسطيني خسر كل شيء يفاوض عليه.
ونوه إلى أن سقف الفلسطيني يهبط في كل مرحلة، مبينا أن الرئيس محمود عباس وقع أول اتفاق مكتوب في أمستردام، وكانت تلك أولى مراحل هبوط هذا السقف.
ولفت حمامي إلى أن العام 1974 شهد بداية الهبوط الفلسطيني الأكبر مع اسقاط كلمة “مرجعية القرار”، مبينا أن هناك دولا كبرى تشرف على إسقاط حق العودة.
ودعا إلى وقف المفاوضات والاقرار الصريح بفشلها، والعودة للصف الوطني، وما دون ذلك عبث سياسي، مبينا أن الطرف الاقوى يفرض شروطه.
وقال حمامي إن اقوى الأوراق في أيدي الفلسطينيين هي الورقة القانونية، و”أكثر ما يلفت النظر أن منظمة التحرير الفلسطينية تحوي العديد من الدوائر الا الدائرة القانونية”.
مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد، قال في ورقة عن البعد الوطني والتاريخي بين الاردن وقضية فلسطين، إنه من الضروري التمسك بالحقوق الفلسطينية والحقوق الأردنية، وإدانة أي اتفاقات تنتقص منها تحت أي ظرف.
وشدد الحمد على أن “الحركة الصهيونية هي المحرك لإسرائيل، وتعد خطرا على فلسطين والأردن والدول العربية، لأنها تتبنى النظرية التوسعية”.
وأوضح أن “العلاقة بين الاردن وفلسطين، تاريخية لا يمكن فصلها لا بالحناجر ولا بالمناشر، ومن يحاول فعل ذلك، فعليه علامة استفهام”.
ولفت إلى أن “التاريخ الوطني بين الاردن وفلسطين، واحد ووطنية واحدة، وأن ابناء فلسطين شاركوا في بناء المملكة كما شارك ابناؤها في حالة من اللحمة العربية وادارة حكومات البلاد”.
وتحدث المحامي الدكتور أنيس القاسم حول المحور القانوني لقضية اللاجئين في جلسة تناولت كيفية الاستفادة من القوانين الدولية لحق العودة واللاجئين والتعويض، والتنازل عن الجنسية مقابل العودة.
الدكتور محمد الموسى قال إن “اكتساب الجنسية الأخرى يجعل اللاجئ الفلسطيني غير متمتع بصفة اللاجئ لأغراض اتفاقية العام 1951 حصرا فقط، ولا يحرمه من وصف لاجئ فلسطيني لأغراض الاونروا والعودة أو التعويض أو ممارسة حق تقرير المصير”.
وأشار الموسى إلى أن التعويض ليس بديلا عن العودة، بل تعويض عن اضرار التهجير، لافتا إلى أن البعض يتصور أن القانون الدولي “بندقية ستحرر فلسطين”.
وفي الجلسة المخصصة عن تأثير الفن ودوره في إحياء القضية الفلسطينية، أكد رسام الكارياتور الزميل ناصر الجعفري أن الصورة لها اكبر الأثر في زرع الثوابت عند الجيل.
وأوضح الجعفري خلال الجلسة التي شارك فيها المخرج نورس أبو صالح، أن هناك ضغوطا سياسية كبرى على من يعمل بالكاريكاتور.
ولفت إلى أنه تعرض للإيقاف لمدة 3 أشهر في وقت سابق بسبب رسوماته التي كانت تحاكي القضية الفلسطينية، مبينا في الوقت ذاته أن ما تركه رسام الكاريكاتور الفلسطيني الراحل ناجي العلي خير مثال على دور الرسم في القضايا العربية.
وقالت رئيسة الجمعية الدكتورة علا عابد إن حق العودة لا يمكن لأحد التنازل عنه”، مشيرة إلى أن الحديث حول “الوطن البديل أمر لا أساس له”.