-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 159658

الحكومة تتحايل على المواطنين وتسحب قرار دعم المحروقات ومواطن يهدد بحرق نفسه .. وثائق

الحكومة تتحايل على المواطنين وتسحب قرار دعم المحروقات ومواطن يهدد بحرق نفسه .. وثائق

الحكومة تتحايل على المواطنين وتسحب قرار دعم المحروقات ومواطن يهدد بحرق نفسه  ..  وثائق

08-04-2014 09:01 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - سميح العجارمة - يبدو واضحاً أن حكومتنا الرشيدة قد التفت على قرار الدعم النقدي بدل المحروقات، وأنها تراجعت عنه دون إعلان رسمي عن تراجعها وذلك تجنباًُ لخروج الناس إلى الشارع مرة أخرى كما حدث عندما اتخذت قرارها برفع الدعم عن المحروقات، وكانت الحكومة وقتها قد رفعت شعار " الدفع قبل الرفع " لتمتص غضب الشارع، فوزعت الدعم النقدي قبل سريان الأسعار الجديدة للمحروقات بعد رفع الدعم النقدي عنها، نكشف ذلك لأننا سنبقى في "سرايا" لسان حال كل أردني والفقير قبل الغني ومهما كان الثمن.


عندما ألزمت الحكومة نفسها بقرار دفع دعم نقدي مباشر للمواطنين مقابل رفعها الدعم غير المباشر للمحروقات كان التزامها أن تدفع دعماً نقدياً لكل أردني لديه رقم وطني بغض النظر إذا كان " مديونير " أو " مليونير "، وأعلنت أن الدعم حقٌ لجميع الأردنيين ومن يتعفف عنه من المقتدرين " فخير وبركة ".


أما ما حدث في هذه الدفعة من الدعم النقدي فهو تحايل من الحكومة على الأردنيين،  فقد حولته الحكومة إلى وسيلة لإذلال الأردنيين عوضاً عن أن يكون للأخذ بأيديهم بعزة في مواجهة غلاء المحروقات، وقد بدأ الإذلال من مرحلة طرح طلب الدعم الذي احتوى على بنود لم تخطر على بال الشيطان ولم يفهم أحد هدفها، ليتحول الطلب من طلب مبسط في الدفعة الأولى إلى شكل محضر تحقيق مع مقدم الطلب !


والمرحلة الثانية من الإذلال للأردنيين والتحايل عليهم من قبل حكومتهم هو رفضها للعدد الأكبر من طلبات الأردنيين بحجج واهية ليس لها مسمى حقيقي إلا أنه افتراء من الحكومة على المواطنين وتحايل منها عليهم بتراجعها غير المعلن عن دفع الدعم بحجة أن لديها بيانات تثبت أن لمعظم مقدمي الطلبات دخل غير مذكور في طلباتهم !...

واللعبة الأسوأ هو التحجج بان الموقع الالكتروني الذي يضطر المواطن للدخول عليه لمعرفة متى دوره بالدعم أو إذا كان مستحقاً له أو غير مستحق بحسبب أحكام النسور العرفية هو موقع معظم الوقت " معطل " ... كحكومتنا المعطلة.

 

سائق تكسي تعتبره الحكومة من أصحاب المشاريع فتحرمه الدعم


يشكو سائق تكسي ودمعته تكاد تقفز من عينيه مؤكداً أنه تم رفض طلبه لأنه كان باسم زوجته قبل سنوات اسم تجاري في وزارة الصناعة والتجارة برأس مال لا يتجاوز الـ 500 دينار لمحل بسيط لم يفتحوه أبداً، ولا توجد له رخصة مهن وكان تسجيلهم للإسم من باب الاحتفاظ بحقهم به إذا شاؤوا فتح محل بسيط بأي وقت، فهو لم يدخل عليهم أي دخل.

 

قام بتوكيل زوجته للاستلام الدعم فخسره


ومواطن آخر يشكو أنه وتنفيذا لبنود الطلب قد أوكل زوجته باستلام الدعم كونه كان بالعمرة، ولكنه تفاجأ أنهم لم يسلموها إياه وأصروا أن يحضر بنفسه، وبعد عودته من السفر وأراد استلام المبلغ رفضوا تسليمه بحجة أن موعد استلامه قد فات !... وقالوا له " قدم اعتراض وليس من المؤكد أنك ستحصل على الدعم " !.

 

حرموا أختين من الدعم وصافي دخلهن 250 دينار فقط !

 

وهذه أيضاً رسالة من مواطنة وأختها تقول فيها :

أرجو المعذرة

ولكن بأي حق يرفضون دعم المحروقات

كون لنا في الضمان الاجتماعي اسماء ولكن نحن موظفون انا واختي ونصرف على عائله

صحيح ان مجموع دخلي انا واختي في الضمان يفوق 10000 سنويا ولكن هذه الرواتب الاجمالية ثم اننا مبتلون بقروض لا يعلمها الا الله كلها لاتمام دراستنا الجامعية لكي نحيا بكرامة ونعمل اعمال لا يوجد امتهان لنا فيها خاصة اننا فتيات

فالمتبقي من الرواتب هو 250 دينار شهريا لا يوجد غيره بعد انتقاص القروض والسلف فلا يوجد لنا ما نمتلكه او نعول عليه.

فأبي رجل طاعن في السن ومريض وامي مريضة جدا ولدي اخ مريض لا يقوى على العمل واختي متعلمه ولكنها لا تعمل لعدم توفر شواغر للعمل في وطننا.

مع شكري وامتناني على هذه العدالة فالاغنياء واموالهم كثيره يأخذون دعم المحروفات واللذين بحاجه كثيرة عليهم الحياة.

 

مواطنون مقيمون في الأردن وتدعي الحكومة أنهم مقيمون في الخارج

 

وموظف في الجامعة الأردنية يقول لـ "سرايا" : " تقدمت بطلب للحصول على دعم محروقات وتم قبول الطلب عن طريق النت وانا موظف في الجامعة الاردنية ولغاية الان على راس عملي ولم اسافر سوى لعمرة واحدة قبل سنتان وعدت الى عملي وكان جواب ارد على عدم صرف لي الدعم انني مقيم خارج البلاد وانا موظف الان في الجامعةالاردنية ".


وهذه رسالة من مواطن أردني آخر مقيم في اربد وتصر الحكومة على أنه مقيم في الخارج لتحرمه من الدعم :

 (( السادة موقع سرايا الإخباري الرائعون. الأستاذ سميح العجارمة الأكرم، أحببت أن ألفت نظركم الى عشوائية ومزاجية صرف الدعم النقدي لبدل المحروقات..حيث انه لم أكن من المحظوظين بإستحقاقي الدعم والسبب أنني مقيم خارج الأردن.طبعا لو كنت مقيم خارج الاردن لن اعط من وقتي دقيقة لتعبئة طلب الدعم.أنا مقيم في اربد وأعمل براتب 550 دينار استلم منه 487 بعد الاقتطاعات ومعيل لأسرة من اربع اشخاص . وانا جاهز لإثبات انني غير مقيم خارج الاردن.طبعا انا حالة من الاف الاف الحالات المشابهة.انا استطعت اوصل لكم رسالتي لكني متأكد ان الكثير غيري قد طالهم الظلم بدل الدعم.الأمر بين أيديكم ووفقكم الله لما فيه نصرة الشعب المظلوم وكشف الحقائق أيها الموقع الرائع سرايا الإخباري.. 

 

أحمد ظهيرات 0775880424  ))

 

 

مواطن من معان يهدد بحرق نفسه

 

وفي اتصال لمواطن غاضب من معان مع "سرايا"  - اسمه ورقم هاتفه لدينا - هدد بحرق نفسه، وقال ما حرفه : " أقسم بالله أن دخلي محدود جداً جداً وليس باسمي ارض أو أية مصلحة تجارية ومع ذلك حرمني عبدالله النسور من حقي بالدعم، مدعين أن لديهم بيانات عن دخل لي لا اعلمه، وسأنزل إلى عمان وأحرق نفسي لأترك  الدنيا كلها لعبدالله النسور، وأنا ليس همي قيمة الدعم المحدودة ولكنه حقي وليش النسور يضحك علينا ".

 

من يملك عقارات له دعم .. ومن يملك محل قهوة محروم منه


ووصلتنا الرسالة التالية التي تقطر قهراً :

" السلام عليكم

 

بالنسبه الى طريقه توزيع الدعم لعام2014 فقد استحق من يملك العقارات والمباني قد استحق الدعم اما من يملك محل قهوة لم يستحق الدعم فقط لانه يملك سجل تجاري بغض النظر عن دخله الشهري او السنوي ,يملك محلا يكاد يصرف منه على بيته ويخرج ايجار المحل في هذه الظروف الاقتصاديه الصعبه ,اين العدل وكيف بنت الحكومه اسس الاستحقاق؟؟ ".

 

اشتراط براءة ذمة من ضريبة الدخل والمبيعات

 

معظم الأردنيين والأردنيات في فترة ما سجلوا أسماء تجارية بأسمائهم في السجل التجاري في وزارة الصناعة والتجارة برأس مال لا يتجاوز الـ 500 دينار إلى 1000 دينار، ومعظمهم لم يستمر ولم يفتتح مشروعه وبقي الإسم التجاري مجرد اسم لا ينتج دخل، وحتى أن أصحاب هذه الأسماء التجارية خرجت من ذاكرتهم ولم يشطبوها من سجلات " الصناعة والتجارة "، ومع ذلك تحولت الآن إلى عائق مانع لصرف الدعم لهؤلاء.

واشترطت دائرة ضريبة الدخل والمبيعات في ردها على المواطنين أن يشطبوا هذه الأسماء التجارية ويحضروا براءة ذمة من الضريبة لإعادتهم لكشوف المستحقين للدعم(!)، أي مزيداً من الإجراءات ومزيداً من الإذلال لأجل بضع دنانير!  وبعضهم انتقد قائلاً : " يبدو أنني مليونير أنافس وليد الكردي لذلك حرموني من الدعم ".

ووالله أن أحد المتصلين مع "سرايا" كاد يبكي على الهاتف ويقسم أنه كان قد استدان وحدد موعد تسديد دينه وهو عندما يستلم الدعم، ويشكو بعد حرمانه من الدعم من الكيفية التي سيسدد بها دينه البسيط برأي البعض والكبير بحساباته.

 

طوابير الأردنيين بكل إذلال تنتظر لشطب الأسماء التجارية

 

وليكتمل فيلم الحكومة سيء الإخراج في إذلال المواطن الأردني فاليوم هناك طوابير بالمئات من المواطنين ينتظرون منذ الصباح الباكر أمام مديرية تسجيل الأسماء التجارية في اربد وباقي المحافظات بهدف شطب الأسماء التجارية التي باسمائهم لعل وعسى حكومة النسور تتعطف عليهم وتعطيهم حقهم بالدعم، والسؤال هنا لماذا هذا الإذلال للمواطن الأردني مقابل بضعة دنانير يخس أضعافها بالغلاء المتفشي بالمملكة ؟ 

أم ان عبدالله النسور أراد استغلال حاجة الأردني الفقير ليضبط بيانات الشعب الأردني فيجمع معلومات دقيقة عن كل مواطن من خلال الاستبيان التحقيقي الذي اشترطه للحصول على الدعمويجبر الجميع على شطب الأسماء التجارية غير المستخدمة ؟ 

 

استطاع عبدالله النسور أن يفعل ذلك ويشطب الأسماء الزائدة ويجمع معلومات عن الأردنيين بطريقة أخرى ولا يربط ذلك بحاجة الناس لمبلغ الدعم البسيط.

 

مواطنون حرموا من الدعم دون سبب 

 

واتصل مع "سرايا" عدد كبير من المواطنين الذي يشكون حرمانهم من الدعم دون سبب واضح، وأكد أحد المحامين أنه أجيز كمحامي منذ 3 أشهر فقط، وأنه إلى اليوم لم يتم توكيله بأية قضية ولم يتم تسجيل أية قضية باسمه في المحكمة، ومتزوج ولا يوجد باسمه أو اسم زوجته أية مشاريع أو أراضي ومع ذلك تم حرمانه من الدعم، وأكد أن ذلك يؤيد ما نشر منذ فترة بأن المحامين محرومون من الدعم النقدي بدل المحروقات .

 

مطالب بتدخل الملك


... نعم، الحكومة تحايلت على الأردنيين، ويبدو أنها لا تريد توزيع أكثر من 10 مليون دينار من أصل الـ 300 مليون دينار التي ادعت أنها خصصتها لدفع الدعم النقدي لمستحقيه، والأردنيون على شفا حفرة من الانفجار بسبب هذا التحايل، والنار العظيمة تبدأ من مستصغر الشرر.

في البداية عندما كان الشارع الأردني مشتعلا لم تضع الحكومة أي شرط على من يستحق الدعم، وكان الطلب لا يحتوي على أكثر من عدة بنود بسيطة وسهلة وواضحة، وبعد أن هدأ الشارع الأردني بدأ التراجع واضحاً بنية الحكومة عدم دفع الدعم.

فهل هذا يعني أن الحكومة تريد للأردنيين العودة مرة أخرى لدوار الداخلية والدوار الرابع ومختلف الميادين في المحافظات لتتراجع عن استهتارها بالمواطن الأردني.

 الجميع يناشد الملك التدخل لتدفع الحكومة الدعم لجميع مستحقيه دون حرمان أحد كما حدث في الدفعة الأولى منه، ونعتقد أنه فعلاً آن الأوان لأن يتدخل الملك لوقف تغول الحكومة على البسطاء من شعبه.








طباعة
  • المشاهدات: 159658

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم