07-04-2014 08:06 PM
سرايا - سرايا - رأى الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاثنين ان "مشروع الاسلام السياسي سقط"، لافتا الى وجوب فصل العمل السياسي عن الديني، حسبما اورد التلفزيون السوري الرسمي.
ونقل التلفزيون عن الاسد قوله خلال استقباله قيادات في حزب البعث لمناسبة ذكرى تاسيس الحزب السابعة والستين، ان "مشروع الاسلام السياسي سقط، ولا يجوز الخلط بين العمل السياسي والعمل الديني".
وقال الاسد "حين نكون اقوياء في الداخل فكل ما هو خارجي يبقى خارجيا، وظاهرتان يجب على الحزب (البعث الحاكم) العمل على تغييرهما داخل المجتمع وهما التطرف وقلة الوعي".
من جهة ثانية، قال الاسد "إننا مستمرون في عملية المصالحات لأن همنا هو وقف سفك الدم ووقف تدمير البنى التحتية" مشيرا الى ان دور حزب البعث "في المصالحات الجارية مهم جدا وللحزبي دور قيادي فيها ضمن منطقته".
ويشير الرئيس السوري الى المصالحات المحلية التي تمت في مناطق عدة بين القوات النظامية ومجموعات في المعارضة المسلحة بوساطة من اعيان وشخصيات في المناطق. وقد سجلت خصوصا في مناطق محاصرة منذ زمن طويل من القوات النظامية وتعاني من نقص فادح من الادوية والمواد الغذائية.
وتقوم هذه المصالحات التي يدفع النظام في اتجاهها على وقف اطلاق النار مقابل ادخال المواد الغذائية ورفع العلم السوري الرسمي على الدوائر العامة في المنطقة، وفي بعض الاماكن تسوية وخروج آمن للمقاتلين في حال تسليم سلاحهم.
ويقول النظام انه يتعرض لحرب شرسة منذ بدء الازمة قبل ثلاث سنوات من "مجموعات ارهابية اسلامية متطرفة" ويدعو العالم الى التعاون معه في "مكافحة الارهاب".
وبدأت الازمة في سورية بحركة احتجاجية تطالب بسقوط نظام الاسد، ثم تطورت الى نزاع عسكري، وشهدت بعد حوالى سنة من اندلاعه تناميا في نفوذ الجماعات الاسلامية المتطرفة.
وادى النزاع في سورية الى مقتل اكثر من 150 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، والى دمار هائل في مختلف المناطق السورية، وتهجير الملايين الى خارج سوريا وفي داخلها.