08-04-2014 08:54 AM
سرايا - سرايا - في عهد سيدنا موسى جاءت سنة من القحط ..الدواب تصاب والأنهار تتبخر والزرع يكف والناس في تعب ويقولون لسيدنا موسى عليه السلام : ادعو لنا ربك ان ينزل المطر فما كان للدعوة اجابة.
فقال سيدنا موسى: " يارب دائما ادعوك وتستجيب لي فلماذا لا يستجاب لي هذه المرة؟ "
فقال الله عزوجل : " هناك بينكم رجل يبارزني بالمعاصي من اربعين سنة ولم يتوب الي ولو مرة واحدة اجعله يخرج من بينكم ".
فعندما قال موسى عليه السلام ذلك لقومه فعرف الرجل نفسه فقال في سره : "يا رب عصيتك اربعين عاما وانت تسترني الآن اتوب اليك فلا تفضحني والناس في ترقب لكي يخرج من بينهم العاصي"
فإذا بالمطر ينزل فيستعجب سيدنا موسى عليه السلام لأن لا أحد خرج والمطر نزل فعندما سأل ربه هل تعلمون ماذا كان الرد ؟؟ وممن ؟
من الله عزوجل : " يا موسى عصاني اربعين سنة وأستره يوم ان يعود لي تائبا أأفضحه ؟؟ "
هل ترون تواضع خالقنا وهو يرد على عبده ؟ هل ترون رحمته وهو يستر من يعصاه بل واذا تاب توبة صادقة يتوب عليه؟
اذا كان خالقنا يعاملنا نحن عبيده بتلك المعاملة الطيبة فاين نحن فى تعاملتنا فيما بيننا؟