بقلم :

يروى والعهدة على الراوي، وكل السامعين يعرفون ما هو المروي، يروى انه في عاصمة أحد الدول، وليس شرط أن تكون عربية، كثرت فيها الحوادث ، وكان سبب هذه الحوادث إحدى الحفر الكبيرة الموجودة في طريق رئيسي، فاجتمع مجلس المدينة لحل هذه المشكلة ؟ قال أحدهم وكانت مخصصاته الشهرية تزيد عن ال 1100 دينار : يجب أن نقوم ببناء مستشفى بجانب الحفرة . فعارضه آخر وأيضا كانت مخصصاته الشهرية تزيد عن ال 1100 دينار وقال : كلا، يجب أن نوفر سيارات الإسعاف كي نحمل المصابين إلى المستشفى العام . فصاح آخر ويبدو انه اكبر من الأعضاء مقاما ومخصصاته أكثر من ال 1100 دينار شهريا وقال : أجد أن الصواب هو دفن الحفرة .. وحفر أخرى بجانب المستشفى العام فنوفر مصاريف سيارات الإسعاف وبناء مستشفى جديد ونكون قد خففنا على الموازنة ولا نرهقها ووفرنا بالمصاريف!!؟ فما كان من سكان تلك المدينة، إلا أن رفعوا برقيات التهنئة والتأييد لذاك المجلس نصف الديمقراطي لأنه حل مشكلة نقل المصابين من داخل الحفرة إلى المستشفى وخفف من المصاريف الزائدة. وما ذلك الأمر إلا كالأسعار وخاصة اسطوانة الغاز فهم يعلنون سعرها الجنوني حتى يصاب الشعب بالجنون فيعودوا ثانية ويخفضوها إلى النصف ويطففوا في وزنها فيرسل الشعب برقيات تهنئة وتأييد للحكومة العتيدة الرحيمة بشعبها التي تعمل من خلال المياومات والتعيينات في الوظائف العليا والسفريات والمشاركة في ا لمؤتمرات العالمية والمحلية على حفظ العجز في الموازنة وتخفيض المصروفات وتحسين عشية المواطن العادي وغير العادي. royaalbassam@yahoo.com