08-04-2014 12:35 PM
بقلم : اسماعيل الجراح
تطل علينا، كلما اتجهت إلى الهدوء، اضرابات عمالية ﻻ تراعي ثقافة الاضراب، او مصالح العمال والمصلحة الوطنية، ﻻ لشيء الا للاضراب والمناكفة وتعطيل عجلة الانتاج لماولة تحصيل مكاسب؛ لو كانت محقة، لما ترذت الادارات عن تلبيتها، لكنها بمطلق الاحوال غير منطقية.
اسوق هذه المقدمة ليس فقط للحديث عن الاضرابات التي شلت في السنتين الاخيرتين اكثر من مرفق حيوي مثل الميناء، وعطلت مصانع مهمة من الاسمدة في الجنوب مرورا بمصانع الحديد في الوسط، ومصانع رائدة في انتاج المكيفات في شرق عمان؛ بل للحديث عن اضرابات المتقاعدين الذين ما ان تنتهي علاقتهم باي شركة وبمزايا مالية وبحزمة خدمات منها مكافاة نهاية الخدمة وحوافز التقاعد المبكر والراتب التقاعدي والتامين الصحي، الا انهم سرعان ما يشقون عصا المنطق والعرف ويسارعون إلى القاء حجر كبير يعكر صفو البئر الذي شربوا منه.
الامثلة على ذلك كثيرة منها اضراب متقاعدي الفوسفات قبل اكثر من عام رغم انهم يعدون من افضل المتقاعدين في مستوى الخدمات التي تجعلهم مميزين عن متقاعدين عذ كبير من المؤسسات.
حل مشكلة المتقاعدين بشكل عام ﻻ تتحقق بالاضرابات بل بمطالبة الجهات الرسمية ربط التقاعد بمعادلة التضخم حتى تتحقق لهم العدالة، وليس بالاضراب وقطع الشارع.
هناك توقعات ان يعيد متقاعدوا الفوسفات الكرة بالاضراب مجددا، هم في هذا الاضراب يخسرون التعاطف من المواطنين النواب والشركة ذاتها التي استعدت لدفع اتعاب المحاماة ورسوم الدعوة إذا ما رفعوا مظلمتهم إلى المحكمة.
ادارة الشركة الحالية ممثلة بالمهندس عامر المجالي لم تألوا جهدا لضمان مصالح العاملين والمتقاعدين وفي الوقت نفسة المحافظة على مصالح الشركة والتطلع إلى الأمام بوجه مشرق لمستقبل مشرق، ترتفع فيه القيمة المضافة لتراب الوطن المليء بخامات الفوسفات بما يخدم اقتصاد المملكة الصي تشكل صناعة التعدين ركنا اساسيا فيه.
كما بذلت الادارة السابقة ممثلة بالسيد واصف عازر الذي خدم الشركة وتقاعد منها وناضل لاجل رفعتها، جهودا لخدمة زملائه المتقاعدين. فاي مطالب بقيت لهم وما هي المصلحة من وراء الاضراب؟ اسئلة نتركها برسم الاجابة امام اللجان التي تستغل المتقاعدين لتحقيق مكاسب سخصية بعيدا عن مصلحة زملائهم.