08-04-2014 03:31 PM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
لا زلت مؤمن حق الأيمان إن قيم الثقافه والمعرفه لا تحتاج أن تعمل محافظاتنا على نهج ( الدور ... بمدينه الثقافه لعام ... ) بل يجب عليها أن تتابع قيم الثقافه في كل يوم ووقت وساعه إيماناً من أهمية ذلك لأجيال نسيت الكتاب والبحث والمعرفه وغدت تعمل بكبسه طباعه ويخرج المنتج للأسف الشديد ...مغلوط ومأخوذ دون وجه حق ولا إصولاً بعمل ألكياسه الأدبيه للمرجع والكاتب الأصيل ...
والطفيله التي كما علمت من مصادري إنها لم تستشار ببرنامجها الثقافي ولا حتى بشعارها البياني لهذه المدينه الفتيه بكل شيء الذي أشار له أكثر من زميل إنه لا يناسب ما ستبوح فيه المدينه من كنوز ثقافتها القديمه إضافه الى إن افتتاحيتها لم تكن بذلك الطموح الذي يستدعي أن يحضر ثله أدبيه مرموقه بيومها المشهود ’ الطفيله التي تستدعي أن يعاد التفكير ملياً بما قدمت من نُخب سياسيه لها باع طويل بالمعرفه الثقافيه وعلى أفضل الوسائل وأبسطها وأشملها ...جعلنا نعاود الطرح مجدداً بعدما إستنفذنا المدن الثقافيه ببرنامج لوزارة الثقافه التي لم تراعي إن المدينه الثقافيه يجب أن يكون حضورها في شتى المجالات ثقافياً وإجتماعياً وسياسياً محط المتابعه عبر كل وسائل الأعلام المسموع والمقروء والمرئي .. فهل حققنا ذلك للطفيله ومن سبقها ..
علمت إن الطفيله تحتاج الى ترميم مشاريعها الثقافيه بما لا يقل عن 700 ألف دينار كحد أدنى لترجمه طموح مثقفيها فهل ترجمنا من ذلك على حيز الوجود من شيء حتى يقال ويذكر ليكون في قادم الأيام إنموذج للقادم ’ أعتقد مسألة توفير الأمور الماليه لمصادرها الثقافيه هو جوهر البناء المتين والمستدام لمعنى مدن ثقافيه تخرج عن نسق الدور وحسب والشعار والبرنامج المعد بالفلكور الغنائي أما الهم الحقيقي بقياس مديرية ثقافه الطفيله التي تحتاج ذلك هو ما يجب أن يقال في حضرة هذه المدينه ... التي كان من سمات الحكم العثماني فيها إنها عزلت نفسها وعزلت الشعوب التي تحكم عليها من معرفة ما يجري في العالم من ثوره صناعيه وتقدم في كل المجالات , لم يكن آنذاك لهذه الحقبه غير تسيير الطوابير العسكريه لجلب الأموال والضرائب ودفع الرشاوي والخاوات ...
نعود الى برنامجها الثقافي والذي بدأ بكلمات معاليهم ثم للشاعر هشام القواسمه الذي نختصر من قصيدته ما يسرد العشق للطفيله حيث يقول
تعلو وتنخفض المواسم في دمي
ويزهر الدحنون خلف سياجنا او ينبت الرمان
الله يا وجه الطفيله جلنار
يا زهرة تعلو وتنخفض الكواكب قبل ميلاد النهار
الواضح من قراءة السطور الأوليه للطفيله الثقافيه إن هناك هماً ثقافياً يلقي بظلاله هناك ويستدعي من القائمين على مشروعها الثقافي ان يمنحونا نحن المحبين للطفيله وثقافتها جزء من احلام أبناء الطفيله بروية بانوراما تطل على ظانا ...
واخرى تمنح كل المسافرين لها تاريخ المدنيه مكتوب .. على وجه الزمن ..
لا زلنا نرى بأحلام الطفيله الثقافيه من متسع لكلمه وفاء لكل حاجاتها من لدن وزارة الثقافه ومسؤوليها .. أستميح أخي العزيز حسين علي الحراسيس الذي أهداني كتابه الطفيله في الطريق الى حد الدقيق أن يسعف كلماتي في قادم الأيام لنصه الذي بين يدي هذا اليوم لأقدم له كل الشكر والعرفان على الأهداء وآمل أن يكون هذ الكتاب من محتوى يجمع مشروع مدينه بحجم ( الطفيله وما تعاني بجانب الثقافه من معاناه بكل شيء )
يقول الدكتور يوسف ابو هلاله بالطفيله ما جعلنا نختم الطريق اليها بأمل العوده لسطور برنامجها من جديد حيث يقول .....
لَكِ روحي وهيَ عِنْدي في رِضا الأحْبابِ والأهْلِ قليلهْ
وأناشيد مِن القلْبِ سِواها لَيْسَ لي في الوسْعِ حِيلَهْ
عِنْدمَا جِئْتُكِ يا مَمْلكة الزّيتون يا أَنْدى خَميلهْ
وأمْطَرتْ دُنيايَ أفْرَاحاً وأَعْلى فرَحِي الغافي صَهيلهْ
واعْترتْني رَعْشةُ الصّوفيّ لَمْ يَكْتُمْ لَدَى الكَشْفِ ذُهولهْ