حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,16 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 33259

بالفيديو .. مشروع إبداعي لموطن بغزة ينتج وقودًا من البلاستيك

بالفيديو .. مشروع إبداعي لموطن بغزة ينتج وقودًا من البلاستيك

بالفيديو  ..  مشروع إبداعي لموطن بغزة ينتج وقودًا من البلاستيك

08-04-2014 07:15 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - نجح مواطن من قطاع غزة في مشروع إبداعي يقوم على إنتاج مشتقات الوقود من خلال التحليل الحراري للبلاستيك وذلك بعد تجارب استمرت أربعة أشهر متتالية من دون تلقيه مساعدات من أي جهة رسمية أو خاصة.

وتولدت الفكرة لدى إبراهيم محمود صبح (54 عاماً) الذي يقطن مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد أن فكر في استغلال كثافة الدخان الناتجة عن احتراق الحطب في المدفئة التي صنعها لمنزله في فصل الشتاء.

ودفع عدم توفر الحطب والقش بكميات كبيرة صبح وهو خريج المعهد الصناعي، للتفكير في مادة متواجدة بوفرة آخذًا بعين الاعتبار خصوصية المنطقة والحصار المفروض عليها فوجد ضالته في مادة البلاستيك سيما وأنها مضرة للبيئة وتحتاج عشرات السنوات لتتحلل.

وبعد أن بحث جيدًا في مكونات البلاستيك (الهيدروجين والكربون) اتجه لإعادتها إلى حالها الأول (نفط) وفك السلسلة عن طريق التحليل الحراري، فنجح صبح بمساعدة من أبنائه في إنتاج نصف لتر من الوقود في بادئ الأمر.

آلية العمل

وتمر عملية إنتاج الوقود بخطوات متعددة تبدأ بوضع كميات من البلاستيك المجروش (المقطع صغيرًا) في فرن معزول عن الهواء (رياكتور) على درجة حرارية معينة –لم يكشف عنها- مع تسليط ضغط قوي عليها بواسطة ضاغط هواء (كومبريسور).

وبعد وصول البلاستيك إلى درجة الحرارة المطلوبة يخرج غازي الهيدروجين والكربون ويتوجهان إلى "فلتر" يسمح بمرور الغاز فقط وينقيه من الشوائب الثقيلة، ومن ثم ينتقل إلى مرحلة التكثيف والتبريد عبر مكثف هوائي ومائي فينتج في النهاية خليط من الوقود يتكون من سولار وكيروسين وبنزين.

ويحذر صبح من أن رفع درجة حرارة البلاستيك في الفرن لدرجة أعلى من المطلوبة قد يؤدي لإنتاج غازات سامة، مشيراً إلى وجود أنواع من البلاستيك يمكن أن تنتج أيضًا مادة شمع البرافين (الشحمة).

ويقول إنه جرب السولار الناتج في تشغل باص ليوم كامل، كما جرب البنزين في تشغيل دراجة نارية ومولد كهربائي دون أي يواجه أية مشاكل.

ويعاني سكان قطاع غزة من ارتفاع أسعار المحروقات مقارنة بمستوى الدخل في ظل وضع اقتصادي صعب بفعل الحصار المفروض منذ منتصف عام 2007، والحملة المصرية لهدم الأنفاق الأرضية منذ يوليو الماضي.
وبلغ سعر لتر البنزين الإسرائيلي الوارد لغزة حوالي 7 شواقل (2 دولار) بينما كان السكان يعتمدون في أغلبهم على استخدام الوقود المصري قبل هدم الأنفاق وكان ثمنه آنذاك 3.5 شيقل (1 دولار).

غياب الدعم والأمان

وبلغت تكلفة مشروع صبح حوالي 3 آلاف دولار استدان بعضها في سبيل إكماله عدا عن الوقت والجهد الكبيرين.

وهو يشتكي من أن عدم توفر الأموال الكافية وقطعة الأرض المناسبة وقفا عقبة أمام تطوير المشروع ليتم فصل أنواع الوقود عن بعضها البعض، واستغلال أنواع أخرى من الغاز تنتج عن عملية الاحتراق كغازات الميثان والإيثان والبروبان وبيوتان.

ولدى تفقد المشروع المقام على سطح منزل عائلة صبح يمكن ملاحظة غياب إجراءات السلامة اللازم توافرها في هكذا مشاريع سيما مع إمكانية اشتعال النيران وعدم القدرة على السيطرة عليها، لكن صبح يقول إن ذلك بفعل ضعف الإمكانيات.

ويعمل صبح حاليا على تسجيل مشروعه كبراءة اختراع لدى وزارة الاقتصاد الوطني في غزة.

ويشير بهذا الصدد إلى أن إجراءات التسجيل تسير على قدم وساق بعد أن أرسل عينات من الوقود للفحص في مختبر إحدى الجامعات في قطاع غزة لإثبات جودته وخلوه من أي مواد مسرطنة أو ضارة.

ويطالب صبح الجهات الرسمية بتبني مشروعه كونه يخفف كثيرا عن كاهل المواطن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها القطاع، ولم يستثن رجال الأعمال والمستثمرين من الأمر.

  









طباعة
  • المشاهدات: 33259

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم