10-04-2014 09:38 AM
بقلم : د. شفيق ربابعة
يا قوم ماهذا الذي ينتابنا = فالغزو جاء بليلة ظلماء
أجيالُنا سلكتْ دروباً كُنْهها = سكرٌ وفحشٌ وازديادُ بلاء
والموبقات تكاثرت وترعرعتْ = والجيلُ لاهٍ دبّ في الفحشاء
يا قوم عذراً مابنا لمحيّرٌ = أبناؤنا في حالة عرجاء
وبناتُنا في ذا الزمان بواقعٍٍ = يُرثى له وبصورة كأداء
النتُ والتلفاز سم قاتلٌ = و(الفيسُ بوكُّ ) كمصدرٍ للداء
البثّ سؤ والبرامج فتنةٌ = سمٌ زعاف غاص قي الأحشاء
طُرُقُ التواصل بالرذائل تنتهي = والإنحلال يسود في البيداء
فتتبّعوا أبناءكم وبناتكم = وتمحّصوا أفعالهم بدهاء
سُبُلُ الضلالة في الحياة كثيرةٌ = والمغرياتُ تزيدُ في الإغواء
كم في الحياة من المآسي بيننا = فتنبّهوا يا معشر الآباء
هذا إلى التدخين يلهثُ مسْرعاً = والبنت للمشروب في البطحاء
والمدمنون تكاثروا وتبجّحوا = وتفاخروا بالفحْش والبلواء
وغدتْ أراجيل الشبيبة معلماً = بمقاهيٍ ونواديٍ وقِباءِ
أمّا النفاق طريقه مسلوكة = والغشّ منتشرٌ ببعض مِراء
الأختلاط هو الجريمة , من درى = بنتائج المايجري في الأرجاء
حتّى الحشيشةُ سُرّبت لشبابنا = وبدا التعاطي مُثْبتاً بدماء
ضَعُفَتْ عقيدة جيلنا ممّا جرى = أوَ ترتضون بعيشةٍ عجفاء
ما أكثر الخلويّ, فيه دمارنا = والويل منه بُعَيْدَ كلِّ لقاء
يا قوم يكفي ما بنا ذا جيلنا = ضلّوا الطريق ففكّروا بدواءِ
مستقبل الأجيال أسود قاتمٌ = ماتمّ يكفي حان وقت شفاءِ
شرّ البليّة ترْكنا لصلاتنا = ربّوا الشباب لدرء كلّ بلاءِ
زاد البلاء وقد نُضيّع جيلنا = فتنبّهو بل محّصوا بجلاء
إنْ لم تهبّوا تُصْلحوا مانابنا = فترقّبوا منّي قصيدَ عزاء
تابع بنيكَ فلا تدعْهم لقمةً = للفحش والأشرار والسفهاء
عودوا إلى القرآن أسّ نجاحنا = وبما به صونٌ من الفحشاء