حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,16 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 23299

اعتقال الزوجين حمارشة .. معاناة مركبة لأبناء بمقتبل العمر

اعتقال الزوجين حمارشة .. معاناة مركبة لأبناء بمقتبل العمر

اعتقال الزوجين حمارشة ..  معاناة مركبة لأبناء بمقتبل العمر

13-04-2014 06:38 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - لم يعتد أبناء الأسير عدنان حمارشة على غياب الأم التي اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، تاركة إياهم بصدمة غير متوقعة جعلتهم يتحملون مسئوليات أكبر من أعمارهم.

وتجتهد الابنة الصحفية ليلى في تدبر إدارة شئون العائلة كونها الأكبر سنا بين الأبناء وتقول: "في السابق اعتدنا على اعتقال الأب، وكان أثر غيابه قاسيًا على العائلة، ولكن اليوم اعتقلت الأم واعتقل الأب بشكل مفاجئ وغير متوقع سيما وأن الوالد مريض ويحتاج لعلاج مما جعل المعاناة مركبة".

وأضافت أن ما يساعد على تدبر أحوال الأسرة هو التكافل الأسري، فمنزلهم يقع ضمن بيت العائلة التي تبدي متابعة واهتمامًا خاصًا بهم في هذه الظروف العصيبة، فثلاثة من الأبناء في الجامعات وأصغرهم أنس في الصف الثامن.

وأشارت إلى أنها وأخوتها الخمسة يعيشون بقلق بالغ على أمهم التي يعد اعتقالها صعبًا للغاية سيما وأنها المرة الأولى التي تعتقل فيها، وكذلك على الوالد الذي بالكاد خرج من تداعيات جلطة دماغية ما زالت ارتداداتها واضحة على بصره وتوازنه حيث أعاده السجن إلى المربع الأول من المرض.

وتؤكد حمارشة أن جلسة المحاكمة الأخيرة للزوجين لم تكن مريحة البتة، حيث دخل حمارشة قفص المحكمة متكئا على شخصين مما يعني أن حالته الصحية تدهورت بشكل حاد وهو ما يثير قلقنا ؛ فقد اعتدنا على اعتقال الوالد وهو معافى ولكن هذه المرة هو يعاني من تداعيات جلطة دماغية.

ونوهت إلى أن والدها طلب من إدارة السجن تزويده بكرسي متحرك لتسهيل حركته ولكنهم رفضوا ذلك إمعانا في التنكيل والتضييق عليه.

وكشفت أن النيابة الإسرائيلية طلبت عقد صفقة مع المحامي تقضي بسجن الأب 15 شهرًا وأخبرته أن مخابرات الاحتلال كانت تنوي تحويله للاعتقال الإداري.

ولفتت إلى ان التهمة التي وجهتها النيابة لوالدها هي الانتماء لحركة حماس، مستهجنة هذه التهمة التي حوكم عليها والدها لسنوات، واليوم تؤخذ كشماعة للمحاكمة دون أية بنود أخرى تدل على أفعال معينة مما يؤكد أن الاعتقال مجرد سلوك انتقامي.

عقاب على مسيرة علاج!

وتساءل الباحث في شئون الأسرى فؤاد الخفش عن سبب اعتقال أم تركت أبناءها وسافرت لترتيب ملفات علاج زوجها بعد منعه من السفر.

وأضاف "يعرف الجميع أن الأسير حمارشة تلقى علاجا في الأردن في وقت سابق، وكان يهم باستكمال علاجه لولا رفض سلطات الاحتلال لذلك، وكانت زوجته تتابع ملفات حالته الصحية فوقع ما وقع".

وأوضح أن هناك حالة من الانتقام المستمرة من الأسرى وعوائلهم، حيث أن شواهد ذلك كثيرة، ومنها حالة الأسير حمارشة الذي قضى عشر سنوات ونصف في الاعتقال غالبيتها في الاعتقال الإداري.

أقدم أسير إداري

وأشار إلى أن حمارشة كان حتى وقت قريب أقدم أسير إداري في سجون الاحتلال ، ففي آخر اعتقال له بتاريخ (31-12-2003)؛ حوِّل حمارشة الى الاعتقال الإداري، وبقي يتلقى التمديد الإداري تلو التمديد، حتى بات عميد الأسرى الإداريين، بمدة خمسة أعوام ونصف، وأُفرج عنه في (12-2-2009).

ونوه إلى أن حمارشة من الكوادر المعروفة داخل المعتقلات وله تجربة طويلة امتدت مع فترات اعتقاله التي سبقت اعتقاله الإداري الطويل؛ فقد اعتقل عام 1988 مع بدايات الانتفاضة الأولى، تلاه اعتقال في (15-4-1994) حيث تم الحكم عليه بالسجن لمدة 20عامًا: 4 أعوام فعليًّا، و16 عامًا مع وقف التنفيذ، وأُفرج عنه في (29-1-1998) على خلفية نشاطه في حركة حماس.

ويشير إلى أن حمارشة لم يكد يخرج من السجن حتى عاد إليه في(18-10-1998 ) حتى (18-2-1999)، أما اعتقاله الرابع فكان في (30-1-2000) حتى (26-3-2000)، تلاه اعتقاله الإداري الطويل.

معضلة اعتقال الزوجين

ويؤكد الخفش أن اعتقال الزوج عادة ما يتسبب في صعوبات لأسر الأسرى في تدبر أحوالهم، فكيف الحال حين يتم اعتقال الزوجين كحالة الأسير حمارشة.

وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تكرارا لحالات اعتقال الزوجين معا، كما حدث مع الشيخ جمال أبو الهيجاء وزوجته والشيخ بسام السعدي وزوجته، وهو ما يخلق تحديات كبيرة أمام الأبناء الذين يتحملون مسئولية إخوتهم في سجن مبكر ويجعل الأبوين الأسيرين يعيشان معاناة مضاعفة.








طباعة
  • المشاهدات: 23299

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم