سرايا - سرايا - اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين ثلاثة مرابطين عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، فيما منعت من هم دون سن الخمسين من الدخول إلى المسجد.

وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن شرطة الاحتلال اعتقلت المقدسي محمد أبو صبيح، ونضال خلف من الداخل المحتل، وهما رهن الاعتقال والتحقيق في أحد مراكز الشرطة، وقد جرى الاعتداء عليهما بالضرب.

وأوضح أن شرطة الاحتلال اعتقلت أيضًا الشاب عبد الكريم اغبارية من أم الفحم، واعتدت عليه، وبعد أربع ساعات من التحقيق معه أفرجت عنه، وأبعدته عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال خففت من حصارها المفروض على المسجد الأقصى، فيما منعت منذ ساعات الصباح الباكر من هم دون الـ50 عامًا من الرجال من دخول المسجد، وقد أدوا صلاة الفجر عند بوابات المسجد، وخاصة بابي حطة والمجلس.

وذكر أن قوات الاحتلال حاولت بعد انتهاء الصلاة فض اعتصام المرابطين عند خارج باب الأسباط، ولكنها فشلت في ذلك، مشيرًا إلى أنها منعت أيضًا النساء من الدخول للأقصى، ولكن في الساعة الأخيرة بدأت طالبات مصاطب العلم تتوافد إلى المسجد.

وأشار إلى أن حشودًا كبيرة من المصلين والمرابطين والمعتكفين من أهل القدس والداخل المحتل تتواجد في الأقصى وعند بواباته تلبيةً لدعوات النفير العام للدفاع عن الأقصى، والتصدي لأي اعتداء عليه من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة.

ولفت إلى أن مئات المعتكفين يواصلون لليوم الثاني اعتكافهم ورباطهم في المسجد الأقصى، لافتًا إلى وجود تشديدات وحشود عسكرية إسرائيلية كبيرة حول الأقصى.

وبين أن المسجد الأقصى يشهد حالة من الترقب الحذر لما سيجري خلال الساعات القادمة، خاصة في ظل دعوات "منظمات الهيكل المزعوم" لاقتحام جماعي للأقصى، وتقديم قرابين عيد "الفصح" العبري" في باحاته.

وأفاد أن عددًا من ضباط الاحتلال تمركزوا في ساعات الصباح عند باب المغاربة من الخارج، في حين تتواجد القوات الخاصة، وقوات التدخل السريع عند بابي المغاربة والسلسلة من الخارج.

في السياق نفسه، ما زال المئات من أهل القدس والداخل يتوافدون الى القدس، وخاصة البلدة القديمة، وينضمون إلى حشود المرابطين رغم كل التشديدات العسكرية.

وأكد أبو العطا إصرار الجميع على البقاء في الأقصى، والدفاع عنه وحمايته من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، داعيًا إلى تكثيف التواجد والرباط في المسجد من أجل منع أي محاولة لتقديم قرابين العيد أو أي اقتحام جماعي للمسجد.

وينظم القائمون على يوم النفير فعاليات منذ ساعات الصباح الباكر مثل قراءة المأثورات والأذكار القرآن والأناشيد، حيث حظيت بتفاعل ومشاركة الحضور.

وفي السياق ذاته، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الشرطة الإسرائيلية قررت إلغاء زيارات السياح واليهود إلى الحرم القدسي اليوم، مشيرة إلى أن انتشار قوات معززة من الشرطة في محيط الحرم والبلدة القديمة.