15-04-2014 01:12 PM
سرايا - سرايا - خوف .. وقلق كان حال السيدة المسنة "عائشة" 82 عاما وأبنائها جراء معاناة والدتهم من وجود ورم منذ فترة طويلة في ذراعها اليسرى ، حيث قام أطباء مستشفى الشهيد كمال عدوان بتشخيص الورم على أنه ورم سرطاني نادر.
وتابع الأطباء الحالة الصحية للسيدة المسنة بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها ، وتم إجراء رنين مغناطيسي لها ، وشخص الأطباء حالتها بوجود ورم من العصب في الذراع الأيسر بحجم 14/7 سم ، muscolocotaneous nerve (schwanonoma
،هذا بالإضافة إلى معاناتها من هزال الشيخوخة وضغط الدم.
وتمكن أطباء قسم العظام بمستشفى الشهيد كمال عدوان برئاسة د. بسام المصري من استئصال الورم السرطاني النادر ، حيث أجريت العملية بتنسيق كامل بين كافة الطواقم العاملة وتحديدا قسم العمليات وأطباء التخدير برئاسة الدكتور إياد أبو كرش.
وتم استئصال الورم بالكامل من ذراع المريضة ، وتم إرسال الورم بالكامل لقسم الباثولوجي لاستكمال الفحوصات والمتابعة، وتمكث المريضة الآن بقسم الجراحة العامة لاستكمال العلاج وهي بحالة صحية جيدة، وأعربت ابنة الحاجة "عائشة " عن شكرها لكافة الطواقم الطبية والتمريضية بالمستشفى ، وقالت" لقد لمست اهتماما خاصا من كافة العاملين بالمستشفى، فهم لم يتوانوا عن تقديم الخدمة بكل صدر رحب ".
وأفاد رئيس قسم جراحة العظام د. بسام المصري بأن عدد العمليات التي تجرى في قسم العظام بالمستشفى تقدر بحوالي 110 عملية جراحية شهريا، و ويتردد حوالي 1000 حالة من المراجعين على العيادة الخارجية الخاصة بأطباء العظام بالمستشفى.
بدوره، أشاد مدير المستشفى د. شوقي سالم بجهود أطباء قسم العظام برئاسة د. بسام المصري وبجهود أطباء التخدير برئاسة د. إياد أبو كرش ووجه شكره الجزيل لهم ولكافة العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض.
وفنيين وإداريين لما يبذلونه من جهد متواصل ودءوب من اجل استمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين رغم الحصار وضعف الإمكانيات.
ويقع مستشفى الشهيد كمال عدوان في محافظة شمال غزة في مدينة بيت لاهيا في الطرف الجنوبي الشرقي لمشروع بيت لاهيا حيث يعتبر المستشفى الحكومي الأكبر في محافظة الشمال ويقدم المستشفى خدماته الطبية لجمهور المواطنين بمحافظة الشمال والتي يقدر عدد سكانها ب 280 ألف نسمه والتي تضم كلا من منطقة بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا وقرية أم النصر وقد سمي هذه المستشفى بهذا الاسم تخليداً لذكرى القائد المناضل الشهيد/ كمال عدوان احد قادة منظمة التحرير الفلسطينية والذي استشهد في عام 1973 ( في عملية الفردان).
ونشأت الحاجة لافتتاح هذا المستشفى مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة وتكرار الاجتياحات الإسرائيلية وتقطيع أوصال القطاع من قبل الاحتلال حيث دفع ذلك كله الوزارة إلى التفكير بإنشاء مستشفيات تتوزع على المحافظات المختلفة من بينها محافظة الشمال .
وافتتح المستشفى بمنتصف عام 2002 وذلك بعد إجراء تعديلات على بناء مستوصف مشروع بيت لاهيا وإنشاء مبنى آخر بجواره خاص بإدارة المستشفى يضم الصيدلية الداخلية والمطبخ والأرشيف الطبي وتم تخصيص مساحه حوله تقدر بخمسة دونمات.
وقد قام معالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي مؤخرا بافتتاح قسمي العناية المركزة والعمليات في المستشفى معتبرا هذه الخطوة هي مؤشر طيب لتغطي الخدمة الصحية نسبة للكثافة السكانية العالية في المنطقة، وكسر دائرة الحصار الصحي، والتحرر من الأزمات العاصفة التي مني بها القطاع الصحي بفعل سنوات الحصار.