17-04-2014 01:59 PM
بقلم : حلمي تيم
رغيفُ خبِزنا أصبح غالي
بعدَ ذاكَ الحوار
لا مكانَ لاغتيالِ القصيد
فالحوارُ ليس قصيدَه
يا مواطن ، لا تتوسل من عباءةٍ فاسدٍ !!
فأنت حرٌ بذاتكَ مع ميلاد الأرض
فقمحنا عريّ لكنهُ عفيف
ضامرهُ جذوعُ حبةٍ لمحبوبِ عصافيرِ الصباح
اليومَ رغيفُ خبزنا مهاجرٌ على تخومِ الموت
فأجنحةٌ تتلى وترتدي مواويلَ الصباح
تغوصُ بأعيننا بصمتٍ
تهاجرُ من جديد الى الوطن
تحمل رياحَ صمتِ قمحنا لتربةٍ أخرى
لتنزفُ مسافاتِ الطريق وترتلَ الأهازيج
فأنا قمحُ الجياع....
وتربةُ الصامدين
فأنا العشبُ والدماء لي به وطن وشعبٌ ليسَ أكلهُ مبرزات
به الوطن أحلى وحديثُ ذكرى
فرائحةُ قمحنا أنفاس الأرض
وتسبيحُ الفقراء بيومِ شمسٍ بشهر كانون
بفسادكم
أرعبتم حقيقةَ المجد مراراً ، وقاسمتمونا قمحَ مستقبلِ أطفالنا
وطلبتم أن ننقشَ الحجر
سحقا لكم ما أضعفَ الفقراء
القمحُ لهم ، و شجرِ زيتون أجدادهم جذورا لأرض
وعنبا بفناء الدار
يحاكي قمحِ أبناء النكبات
لهم بالجليلِ قمحٌ ....
وبسهلِ حورانَ خبزٌ ....
آهٍ ....
ما من إبكاؤهم إلا ضبابُ ثوبٍ صيفيٍ مرقع
فسحابةُ شقائهم هواهُ وطن به حكايات فرانٍ ، خبازٍ عن قمحِ بلادٍ أصبحَ بالذكريات