17-04-2014 02:15 PM
بقلم : سليم ابو محفوظ
كل شعوب العالم تنعم بعيش رغيد وأمن من غير وعيد ...وأمان في الأوطان ويعز الإنسان في قطره ووطنه إلا الشعب الفلسطيني الذي ُهجر عنوة ً وطرد بقسوة ً من وطنه وبلده التي عاشت ا فيها الأجيال تتلوها الأجيال وإحُتلت أرضهم ليس بقتال علني أو حرب ٍ معلنة بل بتآمر دولي ، أشترك فيه القاصي والداني ... تنفيذا ً لوعد ٍ مشؤوم أعلنه الخنزير اليهودي وزير خارجية الدولة الإستعمارية التي كانت يدها الطولى في تنفيذ ذلك الوعد ، وبمساعدة ملوك عرب وعملاء محلييين ويهود مستوطنيين جندوا كلابهم تحت مسميات عدة في تجمعات مسلحة بالسلاح البريطاني ، التي كان يملكه جيش الإنتداب على فلسطين وعصابات تدربت على ذاك السلاح تحت مسميات مختلفة ...منها شتيرن والهاغاناة وتنظيمات صهيونية مختلفة بإختلاف دول الهجرة اليهودية ، التي دعمها العرب وساهموا في تسريعها بتهجير اليهود القاطنين في دولهم بعد إفتعال مبرمج لأحداث شغب في تجمعاتهم ، نسبت للعرب ولكن الفاعلين هم اليهود أنفسهم ...كما حدث في العراق من تفجيرات سرعت بهجرة يهود لفلسطين ويهود اليمن ومصر والمغرب العربي بدوله المتعددة ...التي ساهمت بالهجرة اليهودية من ديارها ، وكل ذلك ساعد على احتلال فلسطين في شهر أيار عام 1948.
ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى لم يكتب الله لذوبان الشعب الفلسطيني في دول شتاته ... التي لم تخلى دولة في العالم إلا وفيها مواطنون مشردون من فلسطين ...والتجمعات الأكبر في دول الإستقطاب للفلسطينين كمهاجرين ولاجئين ، وتعد على اصابع اليد الواحدة واكثر نسبة للاجئين الفلسطينين في الاردن حيث يبلغ الاربعة ملايين لاجئ فلسطيني يقطنون الاردن ، ومليون في سوريا ولبنان والعراق ...وعدد لا بأس به من اللاجئين بقوا على أرض ما تبقى من فلسطين العربية... التي تمت لها وحدة بالتلفيق والتزريق وأصبحت واقعيا ً تسمى الضفة الغربية والضفة الشرقية التي أطُلق عليها آنذاك ...المملكة الأردنية الهاشمبة نسبة ً لنهر الأردن كجغرافيا يحد المنطقتين بالتساوي فلسطين وشرق الأردن ...وهاشمية نسبة للهاشميين الذين طردوا تآمرا ً من الحجاز بهدف تمليكهم على العراق وسوريا وفلسطين والأردن بعد القضاء على الخلافة العثمانية التي هرمت وضعفت .
ولكن بريطانيا أخلفت وعدها مع الشريف الهاشمي الحسين بن علي بن عبد المعين بن عون فانبت عليه احد أبنائه فنفي الى اسطنبول ومرض ورجع لعمان وتوفي ودفن بالقدس التي ُسلِم َ نصفها لليهود عام1948 بواسطة العرب الاحرار آنذاك ووقعت النكبة الكبرى التي شتت المواطنين الفلسطينين في أقطار العالم .
وها هم أبناء النكبة تجمع الخيريين منهم تحت مسمى مركز حق العودة ومقره في لندن مربط حمير العرب وزعاماتهم عاصمة بريطانيا ، التي كانت فلسطين بعهدتها وقت قيام دولة المسخ الصهيونية العنصرية التي قامت على انقاض وجثث أبناء فلسطين العزل من كل شيئ حتى من السلاح الأبيض ، الذي كان محذورا ً عليهم آنذاك.... فشكرا ً للشباب الفلسطيني الأحرار الذين أسسوا لمؤتمر فلسطينيي أوروبا ، الذي يقام كل عام الذي يرأسه الدكتور ماجد الزير ابن النكبة ... والذي عانا ما عانا جراء التشتت الذي عاشه رئيس المؤتمر كما عاشه كل أبناء الشعب الفلسطيني.
الذين لم يتذوقوا لذة العيش في وطنهم خاصة الثلاثة أجيال الأخيرة ومعظم أبناء الشعب الفلسطيني الذي يبلغ عديده اثنا عشر مليونا ً مشتتين.... دون قيادة ولا سيادة ولا رعاية رسمية كما يرعاها النفر الطيب من ابنائنا الذين نفخر بهم ونشد على أياديهم وعلى رأسهم المناضل الدكتور ماجد الزير... وصحبه الكرام جزاهم الله الخير عنا جميعا ً وهم من الذين يرفضون التنازل عن حق العودة الذي كفله لنا الله سبحانه وتعالى... ومن ثم أقرته هيئة الأمم المتحدة بقراها رقم 194 الصادر عا م 1949وسمح لكل فلسطيني الحق بالعودة والتعويض عن المعاناة التي تعرضنا لها وتعايشنا مر علقمها وإهانة بنو قومنا لنا ، وكذلك المجتمع الدولي الذي ساهم في اهانتنا اينما كنا .
ويقفون على أرض باريس في هذه الأيام خيرة ابنائنا وشبابنا ويوفرون للمؤتمرين سبل الراحة لإنجاح مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثاني عشر "تحت عنوان فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا " الذي سيعقد على أرض الأليزية التي سيصحوا شعبها بضمائرهم الحية كأروبيين شعبيين لدعم قضيتنا التي لن تموت أبدا ...ما دام الله سبحانه وتعالى يهيئ لنا من أنفسنا ...قادة عظام وسادة كرام ومناضلين جلهم مقدام ، نحو أحياء حق العودة لفلسطين والتمسك به وعلى رأسهم الأمين العام للمؤتمر الدكتور ماجد الزير... وكلنا يرفض البديل عن فلسطين ولن ولم نقبل عنك بديلا يا فلسطين وها نحن على أبواب شهر الشؤم على شعب فلسطين الشهر الذي فرغت الأرض الفلسطينية من أهلها ، والعدو بعنجهيته إحتلها وأستباحها وسكن قطعان مهجريه في بيوت آبائنا وأجدادنا وأنشأ الكيبوتسات وشيد المستعمرات والتجمعات السكنية بحجج كاذبة وأدعائات باطلة .
فمهما طالت الأيام ومرت السنون فلسطين غيرعربية لم تكون لأنها في قرآن نزلت لها آيات ... وحفظها الله بالقدسية لأقصاها والبركات ما حولها ، فالعودة لك قريبة مهما كانت المخططات ومهما عظمت الخيانات وتعددت الإتجاهات ، لا بد لظهران الحق بنورة المبين ... وزهقان الباطل بظلامه اللعين ، فدولة الظلم الزوال مآلها مهما حشدت من عدد أتباع لليهود ...وعدة لتسليح الجنود ، فللباطل جولة ، وقامت له دولة فسميت اسرائيل فزوالها قريب سيكون بقدرة الله الواحد القهار الجبار الذي لا يخلف وعده بعد افسادهم مرتين ، وللحق جولات يتوج به النصر المبين الذي أوعد الله المؤمنين ... وليس المتخاذلين والمتسولين وعن التفاوض عاجزين وللعدو متنازلين وعلى شروطه موافقين وفي ليالي حمر مع البغايا ساهرين .
فسر للأمام ماجد ... أنت وصحبك الكرام لمؤتمركم الموقر وجمعكم المبارك من الله والمقدر من بنو جلدتكم وأبناء نكبتكم ... الذي بكم وعليكم تعقد الآمال ، يا خيرة الخيرة من الرجال يا من قهرتم عدوكم وأرعبتم قطعانه بجمعكم الطيب في باريس الثقافة والحضارة ، التي تبني وتحفظ الأوطان وتجمع الخلان ويبارك الله بها كمكان لأن فلسطينن مقدسة ... وليس لنا بل لكافة المسلمين والله أختارنا للنوب عن المسلمين والنصارى ، في الدفاع عنها ومشاغلة يهود ليوم الفصل الذي ننتظره بفارغ الصبر لينال منا كمسلمين احدى الحسنيين أما النصر والإبتهاج به والسرور يغمر المنتصرين ، أو الشهادة يكون حي يرزق صاحبها في عليين مع الأنبياء والصالحين من الأولياء الصادقيين ....فكليهما خير وبركة من الله عز وجل في علاه له الحمد والثناء على عطائه .
ولمركز العودة والقائمين عليه ...أقول مبارك جمعكم الذي لفلسطين يجتمع المؤتمرون ويغوص بالحديث المهتمون ، والذكرى تنفع الأجيال وأكثر أبناء قضيتنا والله في أوطان عربانهم غافلون ... وخاصة الجيل الثالث الذي تعود على عدم الإكتراث بالثورة والمقاومة على أرض فلسطين بعدما تفرقت الجهود ، بين الحركات وهذا أضر القضية وجعل النسيان ديدن جيل الشباب من الخلان... وهنا لا بد للتجديد والتذكير من جديد ، بأن لا ننسى فلسطين وحق العودة لها وترسيخ هذا الهدف الرئيس ، والمطلب الأهم في إستحقاقاتنا الوطنية التي تهم كل فلسطيني .
مع العلم بأن السطة الحالية لا تمثل معظم الشعب الفلسطيني حتى ولا تملك الأغلبية لتفرض علينا ما تراه مناسبا ً ، لأن عباس فاقد الشرعية والسلطة لا سلطة لها على أرض الواقع... كونها من تبعيات العالم العربي الذي ترك القضية تتلاطم بها الامواج في عواتي البحور السياسية الإستعمارية ، التي تتحكم بها هيئات الماسونية العالمية التي ُصنعت بأيادي صهيونية ومباركات دولية تجاهلت حقوقنا وكررت المحاولات للقضاء علينا كحاملين للهوية الفلسطينية ...التي نطالب المجتمع الدولي بأن يقرها لنا كباقي الامم والشعوب ، ونتمتع بها فعلا لا قولا ً ويكون لنا وطن لا نبقى تحت التهديد والوعيد من قبل سفهاء وسفاسف الاقوام وجهلتهم ، الذين يهددون بسحب الجوازات الممنوحة لنا باتفاقيات ووحدة دستورية كانت وما زالت رغم الإحتلال الذي تم عام 67 وكانت الأرض المحتلة أردنية بموجب الوحدة بين الضفتين والشعبين .
Saleem4727@yahoo.com