19-04-2014 10:38 AM
بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
لا شك ان الاربع وعشرون ساعه الاولى من حادثة اختطاب السفير العالمي الدولي الاسلامي العربي الاردني الحسني الحرحشي ابن عائلة العيطان كانت دهر باكمله من ثقلها ، ولا شك ان الاربع وعشرون ساعه التي تلتها من يوم امس الاربعاء كانت لحظة من روعتها .
كما تعودنا دوما العرش الهاشمي بتدخلاته في اللحظات الحاسمه ،تلك التدخلات اللحظية السريعة الجريئة الفاعلة والتي تجلت في حكاية اختطاف سفير الجميع من اتصالات وتنسيقات واجراءات عظيمه مع الاطراف في ليبيا "الشقيقه" و مع كافة الاطراف من مؤسسات الوطن الامنية والدبلوماسية والادارية وبجانب آخر مع اهل السفير الحر المختطف اردنيين وعشيرة وعائلة ومباشرة مع " زعيم العائلة" الشيخ "نواف العيطان" " ابوخالد" مما كان له الاثر الطيب في مواساة النفوس رجالا ونساءا وشبابا واطفالا ، ناهيك عن اندفاعات كافة الاجهزة الامنية والمؤسسات الدبلوماسية والادارية في الاهتمام الاعلى والارقى في متابعة الاحداث ومجرياتها والتواصل مع العائلة في الوطن وخارج الوطن.
لكل ذلك خرج اجتماع الاردنيين عشائر واصدقاء وعائله يوم امس بابهى حله من الواقعية والمنطق والوعي مع قمة الاهتمام والتعاطف والاستعداد للتضحيات من الجميع لفداء سفيرنا الحر "فواز العيطان" في ليبيا الشقيقه.
سنبقى نذكرها بالشقيقه كما تعودت الاردن وكما تعود الاردنيين ففيهم عزائم الرجال الرجال الذين يفتدون الوطن والشقيق والصديق والمحتاج بارواحهم .
هكذا كان "ابو ثامر" بطل التضحيات واخ الجميع كما شاهدت بنفسي تعاطف كافة افراد السلك الدبلوماسي في وزارة خارجيتنا لما ترك من اثر طيب في نفوسهم خلال عملهم معه وعمله معهم ،فهو الحضن الدافي للجميع والصديق والاخ للجميع والمتسامح والمسامح للجميع والذي يعطي دون تردد او تقاعس ولا ينتظر اي شيء ابدا.
حدثنا معالي وزيرنا المثابر النشط الدمث الاخلاق معالي وزير خارجيتنا "ناصر جوده" كيف ان ابو ثامر ما ان تم ابلاغه بمهمة تمثيل الاردن في ليبيا من بداية احداث الثوره ابدى الاستعداد الامثل ان يكون جنديا فداءا للوطن ولبى النداء مباشرة وليس فقط بل ابدى التجاوب بمغادرة الوطن بنفس يوم التبليغ بالمهمه بطائرة عسكرية ليقول ويؤكد جنديته كما هي عائلة العيطان وكما عهدها الوطن منذ الازل تضحي بالغالي والنفيس دون نظرة للخلف او انتظار تكريم او مقابل.
فذاك الجد الشيخ" محمد العيطان" ممثل المفرق وجرش في المجالس النيابية الاولى من تأسيس الدولة الاردنية، وذاك ابنه من استلم الراية من بعده الشيخ" قاسم العيطان" " ابو خالد" قاضي الاردن والعشائر والمصلح في كل النشب والمعضلات على ارض الوطن وعلى ارض العروبة بل انه وصل للعالمية في ذلك.
زعيم العائلة الان الشيخ"نواف العيطان" "ابوخالد" كان زعيما بحق في الساعات الماضية رغم الصحة الصعبه في تقبل الخبر وفي التعامل مع الحدث وفي التفهم للوضع وفي كل ما ابدى من عصارة الفكر والخبرة والحنكة خلال اجتماع الاردنيين وجهاءا وعشائر وقبائل وشبابا ،فخرج الاجتماع مريحا ايجابيا متفهما ومقدرا للجهود التي تبذل في هذا الاتجاه وبنفس الوقت متطلعا لحلول قريبة تريح النفوس وتسعد الصديق والاخ والشقيق والابن بان الله سبحانه وتعالى.
اما باشانا الحر الفذ"محمد العيطان" "ابوماجد" فذلك حكاية فداء ونقاء بحد ذاتها تتكلم عنها الوقائع والحقائق .
شباب العائلة المثقفين الواعيين لكل الامور تعلمو من آباءنا وجدنا النظر بواقعية ومنطق وحضارية وافتداء زتفهم راقي يرتقي بهم الى ولاء للوطن خاص وبفدائية مميزه ويمثلون الوطن في كل مكان باخلاص مطلق لا ينظرون خلفهم لشيء مقابل وسيبقون بادن الله دوما وابدا هكذا.
على ارض الواقع واسانا وقوف الوطن عرشا واجهزة امنية ودلوماسية وشعبا واهلا واصدقاء في تحمل تلك الساعات الطويلة القصيره ونطلب من الله ان الفرج قريب.
لا شك ان القضية عالمية فسفيرنا كان ممثلا عالميا للعالم اجمع وللعرب وللوطن وللاردنيين فقد كان اخا للاشقاء الليبيين في كل قضاياهم كما كان ممثلا سابقا للوطن في جامعة الدول العربية حين كان في السفارة الاردنية في القاهرة وكان يترك بصماته اينما حل في مركز الوزارة وفي الرياض وفي المغرب وفي اليونان.
كلنا ثقة في ان اشقاءنا واصدقاءنا الليبيين شعبا وحكومة واجهزة ومواطنيين ومغتربين قلوبهم معنا وكذلك تحركاتهم الايجابية في التعاون مع اجهزتنا الدبلوماسية الحثيثة والامنية على مدار الساعة واللحظه.
قالها العرش الهاشمي" يرخص كل غالي فداءا للدبلوماسي الحر" والتطمينات من كل حدب تقول ان ابننا عائد بصحة وعافية قريبا باذن الله للجهود الخيرة المشكورة من كل الاطراف والاتجاهات اللهم آمين .
لله حكمته دوما ونؤمن بحكمة الله وقدره وعلى يقين ان الطيبيين الطاهرين دوما بفدائيتهم واخلاصهم ونقاءهم وحسن سريرتهم يوفقهم الله ويقف معهم ويرفع مقاماتهم دنيا وآخره.
الشكر موصول للجميع ونعلم ان افتداء الكثيرين بارواحهم رخيصة فداءا "لابو ثامر" حقيقة وواقعا مميزا.
الدعاء من الله ان يحرر سفيرنا الحر الدبلوماسي البطل هو ما ننشده وينشده الجميع وكلي ثقه ان بتواضع واخلاق وبساطة ورجولة "ابوثامر" سيروض مختطفيه وستجعلهم في خدمته وحريصين عليه اكثر من اهله، هكذا ارى وهكذا اتطلع وهكذا على يقين انها حقيقه.
اقل ما يستطيع قلمي ان يخط في ابن العم وخال الاولاد الذي احب واحترم واقف احترما لما تحمل نفسه من روعه.