19-04-2014 10:55 AM
سرايا -
سرايا - تسعى مدينة جدة إلى انتزاع لقب صاحبة أطول برج في العالم من جارتها الشقيقة دبي، بناطحة سحاب قد تجرِّد برج خليفة من لقب أعلى مبنى في العالم، المسجل باسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية .
وتمكنت شركة خدمات تكنولوجيا البناء المتطورة "آي سي تي إس"، القائمة على بناء برج "المملكة" بجدة أخيرًا من التغلب على المعوقات التقنية التي حالت دون المضي قدمًا في أعمال بناء أعلى برج في العالم.
وأعلنت الشركة متعددة الجنسيات (لها فرع في السعودية) انتهاءها من اختبار جميع مواد البناء اللازمة لبناء برج المملكة، وأنها ستشرع في استكمال أعمال البناء الأسبوع المقبل، بحسب ما نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة.
وبرج المملكة، المخطط أن يمتد ارتفاعه لكيلومتر في السماء، من المتوقع أن يحطم الرقم القياسي الذي حققه برج خليفة الإماراتي البالغ طوله 827 مترا.
كما يتوقع أن تصل تكاليف بناء البرج الذي سيشيَّد بجوار ساحل البحر الأحمر 1.23 مليار دولار (4.6 مليار ريال سعودي) وسيضم 200 طابق، يُخصص 160 منها للسكن.
وعن حجم المواد المستخدمة لبناء ذلك البرج العملاق، ذكر الموقع نقلا عن المهندسين المتخصصين أن البرج سيحتاج 5،7 ملايين قدم مربع من الخرسان و80.000 طن من الحديد.
كما أن بناء برج بهذا الارتفاع، وبالقرب من مياه البحر المالحة، يمكن أن يشكل خطورة، لذا يفكر المهندسون بحفر الأساسات على عمق 60 مترًا، واختبار أنواع مختلفة من الإسمنت.
وأضافت الشبكة أن التحدي الحقيقي الذي واجهه القائمون على بناء البرج هو اختيار نوع الإسمنت الأكثر قدرة على تحمل مياه البحر المالحة.
كما أن قدرة المبنى على تحمل قوة الريح كانت أيضًا من التحديات التي استغرقت وقتًا من المسؤولين للتفكير في حلها؛ وذلك نظرًا لارتفاع المبنى الشاهق، ولقوة الريح المتزايدة بسبب الارتفاع.
وللتغلب على هذه المشكلة؛ قرر القائمون على بناء البرج إكسابه خاصية التغير بشكل مستمر.
وعن طبيعة هذه الخاصية؛ قال جوردن جيل، أحد المهندسين المعماريين القائمين على المشروع: "سنجعل لكل مجموعة من طوابق المبنى خاصية الدوران بشكل مستمر؛ لكي نوزع ضغط الريح القوي على جميع جوانب المبنى، ولنتفادى تأثيره بشكل قوي على جانب محدد وثابت من جوانب البرج".
أما عن مشكلة حمل الخرسان للأدوار العليا من المبنى، فقد ذكر المهندسون أنهم سيستخدمون نفس الطريقة التي جرى بناء برج خليفة بها؛ إذ عمل القائمون على بناء برج خليفة إلى استخدام مضخة ساعدتهم على نقل الإسمنت.
وقالوا إن مثل هذه المضخات من المستحسن أن تستخدم في الليل لضمان انخفاض درجات الحرارة، وسرعة جفاف الإسمنت.
وبعد تذليل جميع العقبات التي واجهت شركة خدمات تكنولوجيا البناء المتطورة نقل موقع "كونستركشن دايلي" عن سانج داي كيم، أحد مديري الشركة، قوله: "إن نجاحنا في بناء برج يمتد لكيلومتر واحد في السماء يعطينا الأمل في أننا قد نستطيع فيما بعد بناء برج يمتد لـ2 كيلومتر في السماء".
وأضاف أنه "بالرغم مما تتطلبه مثل هذه البنايات الشاهقة الارتفاع من عمل وكد وطول تفكير، إلا أنني أتوقع أننا سنتمكن أيضًا في المستقبل من بناء ما هو أعلى من ذلك".