06-07-2008 04:00 PM
تاريخ الدولة الأردنية ناصع ومشرف، ومواجهة التحديات المصيرية والأزمات الكبيرة صنعت ملوكاً عظماء وقادة كباراً ورجالاً خالدين في ذاكرة الوطن والمواطن. وما يمر به الأردن الآن يجب أن يتحول الى منارات نجاح ومعالم هدى للأجيال القادمة. يجب أن ينبري خيرة الخيرة للوقوف في وجه هذا الزلزال الذي يحرك المواطن من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وهذا الزلزال الاقتصادي، أخذ يضرب العالم مخلفاً دماراً واسعاً في ميادين الغذاء، والماء والطاقة وقذف بملايين الفقراء أمام جدار الجوع، وقذف بالحكومات أمام جدار الخوف. وحتى يطعمهم من جوع ويأمنهم من خوف.
يتطلب ذلك أن تبقى الحكومات قوية تؤثر ايجابياً في الميادين الاقتصادية والاجتماعية، تحمي الفقراء من نيران الحيتان أثرياء الحروب الاقتصادية.
تقف بتحد وتخطيط وحزم للوصول الى شاطئ الأمان، تفوّت الفرصة على القناصين والصيادين في المياه العكرة، وتكشف المتخلفين مع الخوالف من النساء والأطفال الذين تركوا الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة العسرة.
وقديماً قيل 'إذا ولغ الكلبُ في الإناء، فإنه قد لا يشرب الماء ولكنه يفسده'.
ويقف خلف تلك الحكومات شعب واعٍ ومخلص ورجال فكر وقادة رأي وأجهزة إعلام قوية تدافع عن اوطانها، بالحجة المقنعة، وبالحكمة الصائبة، وبالرأي السديد وبالشجاعة الأدبية، فما يجمع هو الأمل الواعد للأجيال القادمة، وما يفرق فهو النزاع، وفي النزاع ذهاب للريح والقوة وضعف وخذلان وشماتة الأعداء وندامة الأصدقاء ودمار لما انجز ونكران وفتنة في الارض، وغضب في السماء.
أيها الوطن الأغلى، والأرض الأنقى، والسماء الأصفى، أن الأخيار كثر، وأن الأشرار تزر، والفتنة نائمة لعن الله من يوقظها، والحرُ يجوع ولا يأكل الثدي الذي أرضعه، فذلك عقوق وانتهاك للمحرمات.
جلالة الملك، لأنه رمز للوطن وعنوان للكبرياء، وحماية للهوية، وتوحيد للصفوف وصون للأمن والاستقرار، لذا علينا جميعاً دون استثناء الوقوف إلى جانبه، لأن هذا 'اضعف' الوفاء.
يا معشر الأردنيين، النخوة في نفوسكم والاخلاص في وجدانكم والإيمان في صدوركم. تذكروا قول الراحل الكبير الحسين طيب الله ثراه في احدى المناسبات:.
أضاعوني وأي فتى اضاعوا.
ليومٍ كريهة وسداد ثغر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-07-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |