22-04-2014 10:01 AM
بقلم : حلمي تيم
أخجلُ من سهولِ دموعِ هضابك
أخجلُ من ذاتك
أخجلُ من جرحِ أبناؤك
أخجلُ من ترابك
كم ....
سُرقت منكَ الأغنياتُ وطارت بأرضكَ حمامةُ السلام
ولممت بعضاً من جراحِ مآسِي الفقراء
داعبكَ التاريخ مراراً
ولوحةَ لهُ بالمجد
تركَ أبناؤك العقلُ فجاء الفساد ببحرهِ السراب
نظرتَ لجسدِ أمةٍ تتمزق ورسمت أحلامُ أوجاعِ الضعفاء
لم يهزكَ فسادُ جرحِ أبنائك
فأنبتَ عالماً صمتاً لذكريات كي لا يتصدعَ الوطن
ويباعُ أطفالهِ بسوقِ نخاسةٍ ببلادِ فارس
وتحولُ نواعيرِ الصفا
وتثارُ مشاعرِ المجدِ مراراً بعتمةِ النهار وحديثٌ بالأمل ، عرينُ ذكريات
وأحزانُ حروفِ القوافي
وبعدها لن تشرقَ شمسُ الصباح بقلبٍ يُغرق
بفسادِ أبناءِ الوطن
مياهُ.... هواؤنا سيغرق
وصفحاتِ المجدِ ستسرق
وكلامُ الأغاني لعيون المها ستلحنُ لحنَ عودةٍ أخرى
ونقولَ كانَ لنا هناكَ ضيعهَ وكانَ لأمي بستان
فبميلادنا ترتُه العاشقين شالُ حسناء البحر ، يسرقُ بالصباح
والبومُ ستسرحُ بضعتِنا ، سرقَت نسماتُ الفجرِ قبلَ الصباح
ستسرح ألأطفال وتغني ، وتصمت ، فصوتك مزعج يا لاجئ
أيها الشقي
كانَ لك ضيعة
لا تغضب أيها الوطن ففجركَ صباحٌ عسلي كنعانيٌ كعينيّ القمر
فالأرض ما زالَت وطنٌ وفجرُ محبوبتهِ عذريٌ ولن يصبحَ مسرحاً للفاسدات