22-04-2014 06:57 PM
سرايا - سرايا - تصدى حراس المسجد الأقصى المبارك وطلاب مصاطب العلم بعد ظهر الثلاثاء، لاقتحام 13 متطرفًا من "الحريديم" المتدينين وأبنائهم لباحات المسجد، ومحاولة أدائهم بعضًا من الطقوس التلمودية، الأمر الذي أدى لوقوع اشتباكات وتدافع بالأيدي بين المصلين وشرطة الاحتلال.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن ثلاثة من "الحريديم" برفقة زوجاتهم وأبنائهم اقتحموا بعد الظهر المسجد الأقصى، وحاولوا أداء طقوس تلمودية عند منطقة الجامع القبلي المسقوف، وقد رددوا شعارات "هذا جبل الهيكل لنا وليس للمسلمين".
وأضاف أن هذا استفز حراس الأقصى وطلاب وطالبات مصاطب العلم المتواجدين بالأقصى، والذين تصدوا لهؤلاء "الحريديم"، الأمر الذي استدعى تدخل قوات من شرطة الاحتلال "والتدخل السريع" الذين رافقوا المتطرفين أمتارًا قليلة حتى وصلوا إلى منطقة المصلى المرواني.
وأوضح أن الحراس وطلاب العلم تجمعوا بالمنطقة للتصدي للمتطرفين، ما أدى لوقوع اشتباكات وتدافع بالأيدي ما بين المصلين وشرطة الاحتلال، لافتًا إلى أن إحدى جنديات الاحتلال اعتدت بالضرب على طالبة علم.
وأشار إلى أنه تم طرد المتطرفين خارج المسجد الأقصى، لافتًا إلى أن المسجد شهد حالة من التوتر والتكبير، وسط استنفار لشرطة الاحتلال التي شكلت حماية لهؤلاء "الحريديم".
وذكر أن مجموعة أخرى من "الحريديم" يبلغ عددها 20 شخصًا اقتحموا فيما بعد المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وهم يلبسون الزي الديني المتشدد، وقد تجمع حراس الأقصى وطلاب العلم، وكذلك مدير المسجد عمر الكسواني وقد تصدوا لهذه المجموعة وتم إخراجهم من باب السلسلة.
وأوضح أن هؤلاء المتدينين كانوا يؤدون رقصات تلمودية في ساحات الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال، وقد رددوا شعارات "عاش شعب إسرائيل".
ولفت إلى أن الوضع كان متوترًا للغاية، حيث قامت شرطة الاحتلال بتصوير كل المتواجدين في الأقصى بشكل دقيق، وقدم تم نقل جميع البطاقات الشخصية لطلاب العلم على الأبواب إلى مركز تحقيق "القشلة"، وذلك لترصد وملاحقة هؤلاء الطلاب.
وبين أن هؤلاء الحريديم يقتحمون الأقصى بدافع فتاوي دينية وبدافع من قوات الاحتلال التي فشلت في تنظيم اقتحامات جماعية خلال الأيام الماضية، مبينًا أنها تحاول إعادة قضية الاقتحامات، ولكنها تجابه بصمود المصلين وبالتصدي.
وقال "نحن ننظر بخطورة بالغة لتلك الاعتداءات، كونها تأتي بضغط من الاحتلال من أجل تنفيذ اقتحامات بالأقصى ولو بشكل فردي بعدما سجلت فشلًا ذريعًا في تحقيق مخططات الاقتحام الجماعي.
كما اعتقلت شرطة الاحتلال الطالب بمصاطب العلم فراس سواعدة من قرية شفا عمرو بالداخل المحتل وتم تحويله إلى مركز تحقيق القشلة.