25-04-2014 09:38 AM
سرايا - سرايا - تمكنت أجهزة الأمن السعودية في منطقة جازان من القبض على امرأتين وبصحبتهما 6 أطفال أثناء محاولتهم عبور الحدود الجنوبية إلى اليمن للانضمام للتنظيمات الإرهابية، وتم القبض على ٣ مهربين من الجنسية اليمنية تولوا مهمة تهريبهم عبر الحدود السعودية سيراً على الأقدام وذلك في ساعة متأخرة من يوم الخميس الماضي.
وكانت المرأتان مي الطلق وأمينه الراشد – بحسب المعلومات – قد قامتا قبل هروبهما من منطقة القصيم بجمع مبالغ مالية وكمية من الذهب والمجوهرات كما اصطحبت كل منهما طفليها الصغيرين -تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات – والتغرير بطفلين آخرين أحدهما شقيق مي الطلق ويبلغ من العمر ١٢ عاماً والآخر أحد أقارب أمينة الراشد ويبلغ من العمر ١٤ عاماً.
قصة التهريب
وتعود تفاصيل الهروب الذي أُحبط يوم الأربعاء الماضي حيث أنهتا التجهيز للهروب وصاغتا سيناريو الهروب والذي كان عبر رواية الذهاب إلى أحد الشاليهات في مدينة بريدة وقضاء عطلة نهاية الأسبوع فيه وقامتا بإغراء شقيق مي الطلق والذي يبلغ من العمر ١٢ عاماً بالنزهة في حين قامت أمينة الراشد بإغراء طفل آخر وهو ابن أختها من الأم والذي يبلغ من العمر ١٤ عاما كما قامت في اليوم نفسه بالاتصال ببيت طليقها السابق وطلبت اصطحاب ابنها -الذي يقطن مع والده – من المدرسة في يوم الخميس بدعوى اصطحابه معها إلى الشالية على أن تعيده يوم السبت الى منزل والده.
وعندما أكملت مي الطلق وأمينه الراشد حزم الأمتعة اتجهتا ومعهما الأطفال الستة إلى محافظة صبيا في منطقة جازان وفي نفس اليوم انتقلوا تحت جنح الظلام إلى منطقة شديدة الوعورة لا تبعد سوى بضع كيلومترات عن الحدود السعودية اليمنية وكان في انتظارهم ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية بعضهم من القبائل الحوثية المسيطرة على بعض المناطق في الشمال اليمني حيث واصلوا السير على الأقدام مع الأطفال قبل أن يتمكن رجال حرس الحدود من القبض على المرأتين والأطفال الستة والمهربين الثلاثة، وعثر مع الهاربتين على مبلغ مالي وكمية من الذهب والمجوهرات وكان الأطفال في حالة ذعر شديدة نتيجة للظلام الحالك ووعورة المنطقة وتم في حينه تقديم الرعاية الطبية لهم واستدعي أطباء متخصصون قاموا بالكشف عليهم للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم كما جرى إبلاغ ذويهم في منطقة القصيم بمكان تواجدهم حيث كانت الفاجعة بمكان تواجد بناتهم واكتشاف كذبهما بأنهما في أحد الشاليهات بمحافظة بريدة مع الأطفال.
صاحبتا سوابق
الجدير بالذكر أن المرأتين كانتا قد قامتا في مارس من العام الماضي بتنفيذ عدد من التجمعات في مدينة بريدة وتم إيقافهما وتدخل عدد من المشايخ والدعاة ووجهاء محافظة بريدة بالشفاعة لهما لدى الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وقبل شفاعتهم، وأمر بإطلاق سراحهما مع عدد آخر من النسوة فوراً مع أخذ التعهد اللازم عليهن بعدم تكرار التجمعات المخالفة للأنظمة وعندما تم القبض عليهما أثناء الهروب إلى اليمن، وجه وزير الداخلية بطائرة خاصة لنقل ذوي المرأتين وآباء الأطفال وعدد من الوجهاء الذين قبل شفاعتهم في السابق ومندوبين من هيئة حقوق الإنسان وتم استقبالهم في صالة كبار الزوار في مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز قبيل إقلاعهم الى مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جازان وكان في استقبالهم عدد من المسؤولين ووجهاء منطقة جازان وتم اصطحابهم لمقابله الهاربتين والأطفال الستة والاطمئنان عليهم.