سرايا - سرايا - منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد العشرات من طلاب مصاطب العلم من دخول المسجد الأقصى المبارك، فيما سمحت لمجموعة من المستوطنين باقتحامه من جهة باب المغاربة.

وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات احتجزت عشرات البطاقات الشخصية لطلاب العلم، ومنعتهم من دخول المسجد الأقصى، بهدف تقليل عددهم.

وأضاف أن قسمًا كبيرًا من هؤلاء الطلاب يتم إحالتهم للتحقيق في مركز "القشلة" بالقدس المحتلة، مشيرًا إلى مواصلة الاحتلال احتجاز هويات عدد آخر من الطلاب بمركز التحقيق، ومنعهم من دخول الأقصى.

واعتبر أبو العطا ذلك بمثابة إجراء عقابي، ومحاولة للتضييق عليهم، مبينًا أن قسمًا من الطلاب يعتصمون عند مركز "القشلة" للمطالبة بإرجاع بطاقاتهم الشخصية، ومنهم من يصر على الرباط عند بوابات الأقصى.

وأفاد أن شرطة الاحتلال تحتجز حتى اللحظة ما بين 500-600 بطاقة شخصية، وتماطل بإرجاعها، وذلك بهدف تقليل عدد الطلاب في المسجد الأقصى.

وثمن أبو العطا دور وصمود طلاب العلم أمام آلة التخويف الإسرائيلية، مؤكدًا استمرارهم في الدفاع عن الأقصى، والتواصل معه وأداء الصلاة فيه رغم كل الإجراءات الاحتلالية.

وأوضح أن 16 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط تواجد المئات من المصلين وطالبات وطلاب العلم ومدارس القدس.

وذكر أن الاحتلال يحاول إعادة مشهد الاقتحامات الجماعية للأقصى، ولكن الرباط الدائم والباكر يفشل هذه المخططات.