حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17293

نجيب محفوظ بأقلام تلاميذه ومريديه

نجيب محفوظ بأقلام تلاميذه ومريديه

نجيب محفوظ بأقلام تلاميذه ومريديه

28-04-2014 12:38 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - ضمن فعالية مهرجان "حفاوة.. تاء الشباب"، و"سلسلة أطياف الخامسة" صدر مؤخرا بمملكة البحرين كتاب بعنوان "نجيب محفوظ.. ضمير الرواية العربية"، ويضم مجموعة دراسات تقوم -وفق المساهمين في إنجازه- على "افتراضات علمية، لتعزيز حدس الرؤية الإبداعية لضمير الرواية العربية نجيب محفوظ".

وساهم في إنجاز الكتاب مجموعة من الباحثين على اختلاف مشاربهم وتنوع ثقافاتهم، وتعدد مناهجهم، بينهم الدكتور عبد القادر فيدوح وعبد الملك مرتاض ومحمد الداهي وبطرس الحلاق، وحسيب الكوش وإسماعيل شكري ومصطفى الكيلاني، وثناء أنس الوجود، وسعيد بوعيطة، وبومدين جلالي، وشريف الجيار، وغيرهم.

ويجد القارئ في صفحات هذا الكتاب تنوعا وتعددا في طرائق التحليل والنقد، غير أن العامل المشترك بين هذه الدراسة هو الرضا التام على ثراء نجيب محفوظ المعرفي، وفي العطاء السردي المتميز، وفي النفاذ إلى صميم الفكر الواقعي الذي مارسه مع شخوصه، رغبة في توصيل الفكرة والوقوف على جوهر الحقيقة الضائعة في واقعنا العربي.

ويرى الدكتور عبد القادر فيدوح (أستاذ النقد الأدبي بجامعة البحرين سابقا، وجامعة قطر حاليا) أن تعدد المؤلفين يؤكد أن "المنجز شرعة استنطاق النص في مدلولاته الإشارية، وبرؤية شاملة تضم بين جنباتها تحليلا وافيا لأعمال نجيب محفوظ".

ويقول فيدوح إنه لما طلب منه الكتابة عن محفوظ "هب في خاطري شيء لم يكن في الحسبان، شيء مشفوع بالحيرة فيما يمكن أن يقال عن قطب دائرة محور الرواية العربية (نجيب محفوظ) الذي ملأ الواقع فنيا، بعد أن امتلأ به".

والحديث عن أدب محفوظ في تقدير الدكتور فيدوح يعد حديثا متجددا باستمرار، بالنظر إلى ما قدمه من نسيج إبداعي، يحمل منظومة فكرية اجتماعية يمكن استنطاقها وفق القراءات وتنوعها، واختلاف المناهج وتعددها.

وتعدد الدارسين في هذا الكتاب -وفق فيدوح- من شأنه أن يسهم في ثراء معنى "النص المحفوظي" منهجيا ومعرفيا، لذلك جاءت هذه الدراسات المتنوعة برأيه رغبة في النظر إلى أدب محفوظ بوصفه مرآة تعكس سياق مدة تاريخية، صور من خلالها خلاصة تجربة مريرة مرت بها الأمة العربية، بحثا عن احتواء الذات، سؤالها الجوهري المغيب قسريا.

وكان محفوظ -وفق الدكتور فيدوح- يحاول أن يكشف المستتر واستنطاق المسكوت عنه من زيف وتدليس بطرق احتيالية، وهو ما أسهم برأيه في خلق نص سردي مفتوح، جاء بديلا عن نص قصصي رتيب، أضف إلى ذلك أنه كان يتعامل مع الواقع في جوهره بإجراءات فنية، وبرسائل مشفوعة بالدلالات الإيحائية.

وأسس محفوظ بذلك وعيا سرديا اجتمعت فيه التفاعلات الفكرية مع التجاذبات النقدية، فأخرج الرواية العربية من عزلتها، بعد أن خاطب المتلقي من أجل إعادة بناء الوعي العربي، وبعد أن خاض في تحليل الواقع العربي بإمكانات فنية عالية الجودة.

من جانبه، يلفت الأكاديمي الجزائري بومدين جلالي إلى أن مثل هذه المؤلفات الجماعية في موضوع كالذي تناوله ذات أهمية في الثقافة المعاصرة، بوصف هذه الثقافة لا تنظر إلى أي موضوع من زاوية واحدة، ولا بمنهج واحد، ولا وفق غاية آنية واحدة محددة سلفا، فالتعدد والحرية والرؤية المستقبلية أمور أصبحت من بديهيات الحياة المعاصرة بما فيها الثقافة.








طباعة
  • المشاهدات: 17293

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم