28-04-2014 12:41 AM
سرايا - سرايا - يستمر في جاليري دار الأندى بجبل اللويبدة، معرض «أيقونات مقدسية» للتشكيلي محمد أبو زريق، بحضور نخبة من التشكيليين والنقاد والمهتمين.
ويشتمل المعرض على خمس وعشرين لوحة زيتية استوحيت في أغلبها الصور الأيقونية في كنائس ومساجد القدس، من خلال التركيز على المعالم العمرانية والشخوص الفلسطينية والزخرفة واستدعاء الزجاج المعشّق.
وكتب أبو زريق في تقديمه للمعرض: «هذا البياض يتحداني كرسام، واللون يزحف في احتلاله بين أبيض شفيف ولون كتيم، أو ضوء وظل، وكلاهما يطارد الآخر في حوار خلاق، وما علي إلا مجاراة الطقس إلى مداه.. هكذا يتحول طقس الرسم إلى فعل اكتشاف وانكشاف: اكتشاف في مجاهل روحي، وانكشافها أمامي كأنني لم أرها من قبل. ويحضر المقدس بكل تداعياته، وهذا المقدس يأبى إلا أن يكون لصيق الطفولة والروح، فتحضر القدس كحلم أو ذاكرة في ظرف بالغ الدقة والخطر، فالقدس تتعرض للقضم والتهويد كما تعرضت من قبل فلسطين كلها للاحتلال غدرا وتزييفا، وما حضور القدس إلا انسجام مع حضور أيقوناتها التي تستحضر المقدس.
ويقول الناقد والفنان حكيم جماعين عن تجربة أبو زريق: «لوحات أبو زريق تعكس مسيرته البحثية الطويلة»، ويضيف أن أبو زريق «باحث جمالي مسكون بالقضايا الإنسانية المختلفة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية» ويتابع الجماعيني: «المرأة في لوحات أبو زريق هي الفلسطينية المتجذرة في الأرض والباحثة عن فضاءات حرية ونهوض لوطنها».
ويقول الناقد والفنان إياد كنعان إن معرض أبو زريق «مميز على أصعدة متعددة»، ويوضح: «استلهم الفنان أبو زريق مفردات جمالية ذات صلة بالقضية الإنسانية بصورة عامة وبالموروث الشعبي لمنطقتنا.. إنه معرض مميز من حيث الرؤية والمضمون الجمالي عالي المستوى».